أكد وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة، أمس، مشاركة الجزائر في الاجتماع المرتقب حول الاتحاد المتوسطي بباريس ،وقال إنها "لن تدير ظهرها لهذا المشروع"،وفي سياق منفصل أعلن عن عقد لقاء في الأيام القادمة بينه وبين مسؤولي وكالتي "رويترز" ووكالة الأنباء الفرنسية. أوضح وزير الاتصال عبد الرشيد بوكرزازة في لقاءه الأسبوعي مع الأسرة الإعلامية بالمركز الدولي للصحافة أن الجزائر ستكون حاضرة في الاجتماع المزمع عقده يوم 13 جويلية بالعاصمة الفرنسية باريس للإعلان عن مشروع "الاتحاد من أجل المتوسط"، وعلل ذلك بارتباط مصالحها لكونها دولة تنتمي إلى المنطقة المتوسطية. في هذا السياق،كشف الوزير أن السلطات الجزائرية تقوم بعقد مشاورات عميقة وواسعة، كما دافع عن التحفظات التي أبدتها الجزائر في اللقاء الذي احتضنته يوم 6 جوان الفارط خاصة المتعلقة بمشاركة إسرائيل، قائلا "من حق الجزائر أن تطرح أسئلة بكل أبعادها السياسية والاقتصادية" خاصة ما تعلق بتمويل المشاريع. وبالمقابل لم يشر بوكرزازة إلى مشاركة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة من عدمها مما يعني أن الرؤية لم تتضح بعد من يكون ممثل الجزائر في اللقاء المتوسطي الذي سيحضره حسب ما أكده ألان لوروا السفير الفرنسي المكلف بمشروع الاتحاد من أجل المتوسط، 44 رئيس دولة وحكومة أوروبية وعربية، مكتفيا بالقول أنه ل"م يحن الوقت للفصل في هذه المسألة". وعلى صعيد آخر، أكد وزير الاتصال أن لقاء سيعقد في الأيام المقبلة يجمعه بمسؤولي"رويترز" ووكالة الأنباء الفرنسية في أعقاب قرار الحكومة القاضي بسحب الاعتماد من مراسلي الوكالتين الإخباريتين بعد نشرهما لمعلومات أمنية مغلوطة، مجددا توضيحه بأن مكتبي الوكالتين لا يزالان يوصلان مهمتهما بصفة طبيعية. وذكر بوكرزازة بالاعتذار الذي قدمه مدير مكتب وكالة "رويترز" الذي نقل مراسلها حدوث تفجير إرهابي بمحطة المسافرين بالبويرة أوقع 20 قتيلا اتضح فيما بعد أنه عار من الصحة، موضحا أن الإجراء الذي اتخذته وزارته لن يؤثر بتاتا على عمل المراسلين المعتمدين عند الوسائل الإعلامية الأجنبية. وأشار المسؤول الأول على القطاع إلى أن الحكومة تحرص على تمكين الصحفيين من أداء مهمتهم الصحفية خاصة الوصول إلى مصادر المعلومات الأمنية، معتبرا ذلك من بين الانشغالات التي تتقاسمها مع الأسرة الإعلامية