أكد العقيد علي تونس، المدير العام للأمن الوطني أن الشرطة الجزائرية قد أصبحت من بين الأجهزة الأمنية الأحسن في العالم، وكشف أنه سوف يتم تعزيز قدراتها أكثر في المستقبل من خلال اقتناء أحدث المعدات والأجهزة المستعملة في مكافحة الإرهاب والجريمة عامة التي تتوصل لها التكنولوجيا. محمد الناصر / : أوضح العقيد علي تونسي في تصريح للصحافة على هامش إشرافه على تخرج دفعة جديدة من المحققين الرئيسيين متكونة من 283 عنصر بالمركز التكوين التقني المتواصل بحيدرة أعالي العاصمة، أنه جد مرتاح للمستوى الذي بلغه التكوين بالنسبة لأعوان الشرطة، مستطردا بأن الاستثمار في التكوين فعال ومكلف في آن واحد، وأضاف المدير العام للأمن الوطني أن هذا الاستثمار بدأ يعطي نتائج جد ايجابية في مجال مكافحة الإرهاب. وحسب العقيد علي تونسي فإن الشرطة الجزائرية أصبحت من ضمن أحسن الأجهزة الأمنية في العالم، وسيصل تعدادها 200 ألف عون في 2010 لتغطية كل مناطق الوطن، وقال في نفس السياق أنه سيتم تعزيز قوات الأمن الوطني سواء من حيث القدرات والتخصص واستعمال التقنيات الحديثة، وكشف علي تونسي عن تزويد الشرطة الجزائرية بأحدث المعدات والتقنيات التي تتوصل إليها التكنولوجيا في العالم والمستعملة في ميدان مكافحة الإرهاب أو مختلف الجرائم الأخرى، وتحاشى المدير العام للأمن الوطني الخوض في المسائل المرتبطة بالإرهاب مكتفيا بالقول أن هناك تحسنا في الوضع الأمني في البلاد. وكان المدير العام للأمن الوطني قد أكد الخميس الفارط في تصريح للصحافة بالمدرسة العليا للشرطة بالأبيار أن الأمن الوطني بصدد تطبيق برنامج ينشر الأمن ويقي من ضربات الإرهاب، وتعهد ببسط الأمن في البلاد خلال عامين على أكثر تقدير، وحول السيارات المصفحة "أم 100" التي تسلمتها قوات الأمن في مجال مكافحة الإرهاب ومختلف الجرائم الكبرى ستستفيد منها وحدات الشرطة القضائية وسوف تعزز قدرات الوحدات في التدخل السريع بالوسط الحضري وشبه الحضري، واعتبر بأن هذه السيارات المصفحة لها مميزات خاصة بحيث تتميز بالصلابة والتكيف مع كل المهام داخل المدن أو خارجها. وقد أشرف العقيد علي تونسي بمركز التكوين التقني المتواصل بالعاصمة على تخرج الدفعة الأولى للمحققين الرئيسيين للشرطة، وهي الدفعة التي تتكون من 283 متخرج تلقوا تكوينا شمل معارف مهنية وقانونية وتقنية ورياضية خلال مسار تدريبي نظري وميداني دام ستة أشهر، وقد دعا مدير المركز العميد الأول دين عبد الحكيم المتخرجين الجدد بالمناسبة إلى "تحمل مسؤولياتهم في حماية المواطنين وممتلكاتهم باحترام القانون والتنفيذ الصارم للتعليمات التي تلقوها وتطبيق ما تعلموه خلال فترتهم التكوينية". وأوصى المدير المتخرجين الجدد بأن "يكسبوا بحسن تصرفهم ثقة المواطنين وتعاونهم وأن يواصلوا في تمثيل دولة القانون بانضباطهم وحسن سلوكهم تجسيدا لشعار "دولة القانون تبدأ في صفوف الشرطة"، كما أشاد مسؤول المدرسة من جهة أخرى ب "التعاون القائم مع قطاعات مختلفة لترقية التكوين" خصوصا من إطارات الجيش الوطني الشعبي والدرك الوطني والحماية المدنية ووزارة التعليم العالي ووزارة العدل الذين لم يدخروا جهدا، كما قال، في "تغذية طموحات الدفعات المتخرجة بالمعارف العلمية بالمهارات الميدانية". وبعد تقليد الرتب وتوزيع الجوائز على الطلبة المتفوقين وعدد من المؤطرين أدت الدفعة المتخرجة يمين الإخلاص وتسليم واستلام العلم، كما قدمت بالمناسبة حركات رياضية واستعراضات جماعية حول تقنيات الدفاع وفك وتركيب الأسلحة، وقد سميت هذه الدفعة المتخرجة باسم الشهيد أكتوف عبد المومن الذي استشهد بتاريخ 10 جويلية 2002 إثر تعرضه وزملائه الثلاث لكمين نصبته جماعة إرهابية في وسط مدينة غوراية بتيبازة.