فتح عبد العزيز بلخادم الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني النقاش مع مناضلي الحزب خلال الجامعة الصيفية للحزب، حيث استمع إلى انشغالات الحضور التي دارت حول العمل النضالي، كما تم التطرق إلى مشاكل وقضايا الحزب ليرد عليها بلخادم مباشرة. تلخصت انشغالات المناضلين حول عدد من القضايا المرتبطة برفضهم لتجنيد الشباب في المناسبات الانتخابية والاقتصار على الاستفادة من خبرة هؤلاء الشباب في هذه الفترات، كما تم طرح فكرة التهميش التي يعاني منها بعض المناضلين، تطاول بعض التنظيمات السياسية كما أشار إليه أحد المناضلين، قضايا إعادة الهيكلة وأهمية فتح باب النضال والتكوين أمام الشباب. وخلال رده على مختلف الانشغالات، لم يتردد بلخادم في التأكيد انه لا يوجد صراع أجيال في الأفلان بل هناك تواصل للأجيال، وقال، من له تجربة فليأخذ بيد الشاب ليوصله إلى مناصب المسؤولية، لا توجد قطيعة بل تكامل بين الأجيال وقد قمنا باستحداث أمانة وطنية مكلفة بالشباب والطلبة لأننا نريد بذلك عكس الأهمية التي نعطيها للشباب في قيادة الحزب وحتى نتمكن من استقطاب أكبر عدد ممكن من هذه الفئة. وأضاف المتحدث، أن هناك مساعي لهيكلة الشباب على مستوى المحافظات والقسمات من خلال إنشاء لجان على مستوى الهياكل القاعدية تتكفل بالشباب والطلبة وبالرغم من أن العملية صعبة التحقيق في الوقت الراهن إلا أنها تبقى مقبولة ويمكن تجسيدها لاحقا. ومن هذا المنطلق دعا عبد العزيز بلخادم الشباب إلى التواجد بقوة على مستوى الجمعيات العامة للقسمات والمحافظات واختيار المسؤولين. بلخادم أكد أن الأفلان لا يسعى ليكون بديلا عن الأجهزة الحكومة، وقال إنه يتوجب على المناضلين تعريف الشباب المحب غبر المنخرط في الأفلان بهذا الحزب وإطلاعه على الصورة الحقيقة وهذه مهمة كل مناضل. وعن الاتحادات والمنظمات، أوضح بلخادم، أن الأفلان يسعد بجمع شمل كل هذه المنظمات تحت رايته، فالأفلان كما قال هو الخيمة الكبيرة التي تجمع كل أبناء هذا الوطن فحتى مناضلي باقي الأحزاب يتمنون لو أنهم معنا. وفي رده عن طرح قائل بضرورة تسيير الحزب مثل المؤسسات، أكد بلخادم أن الأهداف على عكس الشركات الإنتاجية ليس لها دائما أهداف مادية مرتبطة بالمردودية، فأحيانا يتم اتخاذ قرارات شجاعة لا تبنى على أساس الربح. وتطرق الأمين العام كذلك إلى العمل النضالي الذي يفرض تقديم وجوه في الانتخابات يمكن لها أن تحقق فوزا كاسحا للأفلان، كما أكد أن المكانة ستكون دائما للأفضل فمن يعجز عن تأدية مهامه ما عليه إلا أن يترك مكانه لغيره. واغتم بلخادم الفرصة للرد على من ينتقدون الأفلان بمجرد أنهم خسروا مناصب قيادية، ليؤكد أن ما حققوه كان بفض هذا الحزب، وبالمقابل دعا الشباب إلى عدم الاستعجال خاصة وأن الشباب الجزائري يستهدف في قيمه ومبادئه، مشيرا غلى حملات التنصير التي تقوم على الإرغاء واستغلال الوضع الصعب لبعض الشبان. وفي الختام التزم الأمين العام بنقل الانشغالات الثقافية للمناضلين إلى أعلى هرم في السلطة من اجل تحسين المشهد الثقافي في الجزائر والارتقاء به، كما أشاد بالتمييز الإيجابي على غرار ما حدث في المؤتمر التاسع من تخصيص كوطة مشاركة للشباب والنساء، وذلك بهدف تمكين هذين الفئتين من اقتحام النضال السياسي.