مّل الرئيس الصحراوي ، محمد عبد العزيز ، أمس، اسبانيا المسؤولية التاريخية إزاء تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا، داعيا المجتمع الدولي إلى الإسراع في إيجاد تسوية نهائية للصراع الصحراوي الذي دخل عامه ال35 . توقف الأمين العام لجبهة البوليساريو محمد عبد العزيز ، خلال كلمة ألقاها في حفل نظمته السفارة الصحراوية بالمكسيك بالتعاون مع جمعية الصداقة المكسيكية مع الشعب الصحراوي، عند العراقيل التي يضعها النظام المغربي أمام تطبيق استفتاء تقرير مصير الشعب الصحراوي، داعيا المجتمع الدولي إلى الإسراع في تصفية الاستعمار من الصحراء الغربية. وفي كلمته ، عبّر الرئيس الصحراوي عن عميق شكره وتقديره لنظيره المكسيكي، فيليبي كالديرون الذي وجه دعوة إلى الشعب الصحراوي، وأتاح فرصة القيام بهذه الزيارة » لمشاركة الشعب المكسيكي أفراحه بالعيد المائتين للاستقلال، والتعلم منه دروس المقاومة والصمود من أجل الحرية والاستقلال، وبناء الدولة المعاصرة«. واستعرض محمد عبد العزيز أهم المحطات والمراحل في تاريخ كفاح الشعب الصحراوي من أجل الحرية والاستقلال، وآخر تطورات القضية الصحراوية والعراقيل التي ما فتئت تضعها المملكة المغربية أمام تنظيم استفتاء لقرير المصير، ومسؤولية الدولة الإسبانية عن تصفية الاستعمار من آخر مستعمرة في إفريقيا. وتميز اللقاء بحضور المديرة العامة لإفريقيا و الشرق الأوسط بوزارة الخارجية المكسيكية و عدد من إطارات نفس الوزارة، ووفود أجنبية مشاركة يتقدمها وفد من الجزائر برئاسة رئيس مجلس الأمة عبد القادر بن صالح، وأعضاء من مجلس الشيوخ يتقدمهم مسؤول لجنة العلاقات الخارجية بالمجلس، وأعضاء البرلمان الصحراوي، بمن فيهم أعضاء من المجموعة البرلمانية للتضامن مع الشعب الصحراوي، وقياديين وممثلين عن الأحزاب الممثلة في البرلمان المكسيكي، مثل حزب الفعل الوطني الحاكم، والحزب الثوري المؤسساتي، والحزب الثوري الديمقراطي وحزب التوافق وحزب العمل. وطالب المتدخلون المنتظم الدولي بتحمل مسئولياته إزاء تصفية الاستعمار بالصحراء الغربية واحترام وتطبيق القانون والشرعية الدولية، من خلال تنظيم استفتاء لتقرير مصير الشعب الصحراوي، وضمان حماية حقوق الإنسان بالمناطق المحتلة من الصحراء الغربية، وبالتالي توسيع صلاحيات بعثة المينورسو في المنطقة.