دعا وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات الدول الإفريقية إلى تسخير الموارد الكافية لإيجاد الحلول الضرورية لإنقاذ شعوب بأكملها من آفة السيدا وأمراض السل، وحمى المستنقعات، والملاريا وغيرها من الأمراض النادرة التي أهملها جهد البحث العالمي في مجال الصحة، مؤكدا أن إجمالي ميزانية الجزائر في القانون الجديد للتوجيه والبحث العلمي والتطور التكنولوجي تقدر بأكثر من 1,3 مليار دولار. أشار عمار تو خلال افتتاحه لأشغال الندوة الوزارية الإفريقية للبحث في المجال الصحي التي تحتضنها الجزائر ابتداء من 23 إلى غاية 26 جوان الجاري إلى أن المجتمع الدولي يتحمّل مسؤولياته طالما أن التخلف الاقتصادي والاجتماعي والثقافي الذي تعرفه إفريقيا لا يعد قدرا محتوما بقدر ما هو نتيجة للتاريخ المعاصر، ودعا إلى ضرورة اعتماد سياسات واستراتيجيات لدفع الأبحاث حول المشاكل الصحية في القارة الإفريقية مضيفا أنه لا يمكن لإفريقيا المثقلة بالديون والممثلة للجزء الأكبر من البلدان الأكثر فقرا في العالم أن تتحمل لوحدها عبء رهان البحث في الصحة. ودعا وزير الصحة عمار تو خبراء الصحة الأفارقة إلى التركيز على إيجاد حلول للصعوبات التي تواجهها الدول الإفريقية في تجنيد الموارد الكافية لتمويل الأبحاث في المجال الصحي، وتسييرها الأمثل باعتبارها مسألة جوهرية، مؤكدا أنه سيتم في ختام أشغال هذه الندوة تحديد موقف إفريقي موحد تحسبا للملتقى الوزاري العالمي حول البحث من أجل الصحة الذي ستحتضنه مالي في نوفمبر المقبل، من خلال التطرق إلى الإشكاليات الحاسمة في مجال البحث من أجل الصحة، وقال عمار تو أن هناك إشكاليات بالغة الأهمية إذ يشكل ضعف المؤشرات الصحية في عدد من البلدان الإفريقية عائقا حقيقيا للتنمية الاقتصادية ويغذي ظروف التخلف، مشيرا إلى أن أشغال لجنة الاقتصاد الكلي والصحة أثبتت وجود علاقة سببية وجدلية بين الأوضاع الصحية والتنمية الاقتصادية، وإبراز هذه الجدلية كان بمثابة حجر الأساس خلال قمة الألفية التي انعقدت في سبتمبر 2000، والتي خلصت إلى الأهداف المعروفة لألفية من أجل التنمية.