اعتبر الرئيس المصري حسني مبارك أنه "من غير المنطقي" الربط بين التهدئة في قطاع غزة والإفراج عن الجندي الإسرائيلي الأسير جلعاد شاليط وقال مبارك أمس في مقابلة مع التلفزيون الإسرائيلي إن موضوع الجندي الأسير هو أمر منفصل تجري بشأنه مفاوضات الآن، واعتبر أن الربط بين الموضوعين يعني أنه "لن تكون هناك تهدئة". وأكد الرئيس المصري أيضا أنه ليس من المعقول الربط بين الإفراج عن شاليط الذي أسرته المقاومة الفلسطينية بقطاع غزة في 25 جوان 2006 وفتح معبر رفح، في إشارة إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) التي تشترط فتح معبر رفح للإفراج عن الجندي الإسرائيلي. وتظاهر المئات من الإسرائيليين مساء الثلاثاء أمام مقر إقامة رئيس الوزراء الإسرائيلي إيهود أولمرت بمناسبة مرور سنتين على أسر شاليط. ونقل عن نعوم شاليط والد الجندي الإسرائيلي الأسير قوله في رسالة لأولمرت "إن الوقت قد حان للتوقف عن الأقوال والانتقال إلى الأفعال". وردت المحكمة الإسرائيلية العليا أول أمس طلبا قدمه والدا شاليط طلبا فيه إبقاء الحصار على قطاع غزة حتى إطلاق سراح ابنهما. وفي هذا السياق حثت اللجنة الرباعية للسلام في الشرق الأوسط الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي على احترام اتفاق التهدئة في قطاع غزة، كما دعت لوقف الاستيطان الإسرائيلي وإزالة البؤر الاستيطانية في الضفة الغربية.