طالب سكان بلدية تسالة المرجة السلطات المحلية بحماية المساحات الخضراء المتواجدة عبر إقليمها من الاستغلال العشوائي من طرف سماسرة العقار أين قاموا بالاعتداء على بعض أراضي الدولة التابعة لمجمعات سكنية وتشييد بنايات دون الحصول على تصاريح للبناء، وذلك أمام صمت السلطات مما جعل المخالفين يتمادون في التجاوزات حتى أضحت المساحات مطمع الكثيرين. ندد المواطنون القاطنون بكل من حي بوقرة الحواس، شعبان حليم ببلدية تسالة المرجة بتجاوزات سماسرة العقار الذين اعتدوا على المساحات الخضراء بذات البلدية وذلك بالرغم من أن القانون 90-29 المتعلق بالتهيئة والعمران والذي يمنع مثل هذه التجاوزات، وحسب السكان فقد ناشدوا مرارا السلطات المحلية لمنع مثل هذه الاعتداءات إلا أنه لم يجدوا آذانا صاغية. وحسب ممثلي الحي فان وقائع النزاع بين المواطنين وسماسرة العقار تعود إلى أزيد من 23 سنة حيث استغل هؤلاء عديد المساحات الخضراء المتواجدة بمنطقتهم، و ما زاد الطين بلة صمت السلطات على الوضع الذي لم يعد بالإمكان السكوت عنه حتى أضحت بعض الأراضي التابعة لمجمعات سكنية تشكل مطمع الكثيرين خاصة الراغبين في التوسع وتشييد بنايات فوضوية. كما وجه السكان مراسلات عديدة ونداءات متكررة إلى الجهات المعنية بما فيها رئيس المجلس الشعبي البلدي وكذا السلطات الولائية للتدخل العاجل وإنقاذ ما تبقى من المساحات التي نجت من مطامع المعتدين الذين ضربوا بجميع القوانين عرض الحائط واستحوذوا الأرضية الواقعة على يمين الطريق المؤدي إلى مسجد هواري بومدين والتي أصدرت مصالح البلدية بشأنها شهادة إدارية تثبت أنها مساحة خضراء ملك للدولة ولا يحق لأحد التصرف فيها غير أن أحد الأشخاص أقدم على استغلالها انتهت بمشادات بينه وبين بعض المواطنين وصلت إلى القضاء. وهو الحال بالنسبة للقطعة الأرضية المتموقعة بشارع بوقرة الحواس حيث تقدم السكان بشكوى للقضاء نددوا فيها التعدي غير القانوني على مساحة حيهم لانجاز بناية ترتب عن انجازها غلق الطريق العمومي أمام المارة والسيارات، وغلق نافذة أحد الجيران دون مبالاة منه بالقوانين المتعلقة بالتهيئة والعمران والتي تمنع مثل هذه التجاوزات ورغم ذلك يواصل المعتدي الذي يخال نفسه فوق القانون في البناء وهو حاليا بصدد وضع أعمدة الاسمنت. ومن جهتنا حولنا الاتصال بالسلطات المحلية لرد المسؤولين على انشغال المواطنين إلا أننا لم نتمكن من ذلك.