اجمعت مداخلات المشاركين في الجامعة الصيفية لجبهة "البوليزاريو" المتواصلة اشغالها بولاية بومرداس، على ضرورة تكثيف الجهود ورص الصفوف، لمواجهة مناورات ادارة الاحتلال المغربي وسعيها المتواصل الى تضليل الرأي العام الدولي بالاكاذيب والمغالطات، كسبا لمزيد من الوقت بعد ان بات" تقرير مصير الشعب الصحراوي" خيارا لا رجعة فيه، معتبرين مناورات نظام المخزن امتداد لسياسة اسرائيل الاستيطانية. في ثاني ايام اللقاء اللقاء الفكري والسياسي الذي جمع الكوادر والاطر الصحراوية ببومرداس تناول الدكتور ملكي السعيد موضوعا بعنوان "أزمة الساحل و قضية الصحراء الغربية"، استعرض فيه تداعيات السياسة المغربية وانعكاساتها السلبية على كامل القارة الافريقية، محذرا من اتساع رقعة الارهاب في المنطقة جراء الدعم الذي تتلقاه الجماعات المسلحة من الرباط. من ناحيته الدكتور فيصل مقدم عدة مداخلات، تحدث عن "التزامات الاتحاد الإفريقي والأممالمتحدة في حل نزاع الصحراء الغربية"، داعيا المجتمع الدولي بقيادة هيئة الأممالمتحدة ومجلس الأمن الدولي، إلى التعامل بمنتهى الصرامة مع حكومة المملكة المغربية التي تمارس اخطر استعمار في القارة الافريقية. وسلط الدكتور بوعمامة زهير، استاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر، الضوء على " خلفيات انضمام المغرب إلى الاتحاد الإفريقي"، موضحا بأن مسعى الرباط هذا، "أمر خطط له بالتنسيق و التعاون مع عدة أطراف على رأسهم الكيان الصهيوني". كما اعتبر المتدخل هذه المحاولة "فاشلة" من البداية وذلك -على حد قوله- بعد دراسة ردود الفعل حول القضية. وأضاف أن القصية الصحراوية كسبت مساندة 88 دولة، والجهود مستمرة من طرف عدة دول ومنظمات الاتحاد الإفريقي. والحديث له، دعا بوعمامة إلى وجوب الدفاع عن القضية الصحراوية قائلا "قضايانا لن يدافع عنها احد أحسن منا". مدير الاعلام بالجامعة الصيفية، مفتاح سالف تنقية افريقيا من الاستعمار مطلب شعبي ملح في تصريح ل"صوت الأحرار" قال مفتاح سالف المكلف بالإعلام على مستوى الجامعة الصيفية، "بالإضافة إلى الانتصار للقضية الصحراوية، واسترجاع الحرية المسلوبة، يهدف الصحراويون إلى تنقية القارة من مكائد الاستعمار، وإبطال عملية التخاذل الفاشل لبعض الانظمة السائرة عكس مطلب الشعوب وتطلعاتها الى الامن والاستقرار. وتابع أن المستعمر المغربي يحاول بطرق ملتوية كالرشوة و شراء الذمم الدخول إلى الاتحاد الإفريقي، مستغلا وساطات، منها السنغال وبوركينافاسو، وهي محاولة منه لشق الصف الإفريقي بتمويل من دول واطراف اجنبية كفرنسا وبعض شركائها. كما دعا إلى ضرورة الاعداد الجيد للقمة المقبلة في الشهر الأول من السنة القادمة، كونها منعرج حاسم في القضية الصحراوية.