يؤكد متصدر قائمة حزب جبهة التحرير الوطني في الانتخابات التشريعية للرابع من ماي المقبل بولاية مستغانم عبد القادر والي أن الأفلان يراهن على مواصلة مسيرة التنمية وتطبيق برنامج رئيس الحزب رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة، كما يشير والي في الحوار الذي خص به »صوت الأحرار« أن الأفلان يسعى في هذه الانتخابات إلى أغلبية تسمح بتجسيد رسالة الشهداء التي هي أمانة في أعناقه وبناء مؤسسات قوية متوازنة تتميز بالاستقرار والمواصلة بكل هدوء في تطبيق برنامج الرئيس، مشددا على ضرورة محاربة ظاهرة العزوف من خلال التواصل مع المواطنين وإقناعهم بأهمية الانتخاب في هذا الاستحقاق الوطني بتقديم البرامج وتنمية الفعل الانتخابي في إطار المواطنة، مشيدا بوحدة وإخلاص المناضلين لحزبهم ولوطنهم التي ستمكن الحزب من الفوز بأغلبية مطلقة. * يجب محاربة ظاهرة العزوف بالتواصل مع المواطنين وإقناعهم *نراهن كحزب سياسي على مواصلة مسيرة التنمية *الجيل الجديد له رؤية أخرى ويساهم في صنع قرارات تهم المجتمع تدخل الحملة الانتخابية أسبوعها الثالث، ما تقييمكم للنشاطات التي قام بها الأفلان بولاية مستغانم؟ من الضروري أن نثمن وجود قسمات لحزب جبهة التحرير الوطني ومناضلين على مستوى القواعد وهذا ما لاحظناه في ولاية مستغانم والذي يعتبر مؤشرا إيجابيا لهذه الولاية كونها تتوفر على هياكل وقواعد قوية على مستوى كل بلدياتها، قراها ومداشرها، لقد زرت كانت لي الفرصة لزيارة كل القسمات وهذا من واجبي كمناضل في صفوف الحزب منذ 1981 أن يكون لي لقاء معهم حتى نثبت لبعض الأطراف الذين كانوا يراهنون على إحالة حزب جبهة التحرير الوطني على المتحف، فأوجه تحية خالصة لهؤلاء المناضلين الذي أسقطوا هاته الرهانات وعبروا عن خالص انتمائهم ووفائهم للجبهة، كما كانت لي الفرصة أن نثمن هذا الوجود حتى نوصي بعضنا البعض على ضرورة التضامن، توحيد الصفوف والتلاحم ونسيان بعض الأشياء التي كانت متواجدة في صفوف الجبهة حتى نؤسس لقاعدة قوية وذلك بالتواصل الموجود في كل مكان مع المواطنين الذي يعبرون عن إخلاصهم للجبهة وهذا ما لمسناه في خرجاتنا الميدانية التي قمنا بها كمترشحين في قوائم الحزب وكمناضلين فيه العبرة وجدتها عند أحد المجاهدين الذي قال لي في إحدى الخرجات »يا ولدي لا تخف، فجبهة التحرير ضرس عقل الجزائر«، وهذه العبارة سأكررها في كل المهرجانات، فنحن نريد لم الصفوف حتى نضمن مع محبي الجبهة والمواطنين بولاية مستغانم الملتفين حول الجبهة وذلك بهدف تقوية صفوف وعاء الأفلان، إذ أننا نطلب منهم المساهمة معنا في الحملة الانتخابية والتأسيس بصفة جذرية العمل المتعلق بالمواطنة في الانتخابات التشريعية بالفعل الانتخابي، وذلك من خلال التذكير بأمجاد جبهة التحرير الوطني وأنها متواجدة في أعماق الشعب سواء تعلق الأمر بمرحلة التحرير ما بين 1954 و1962 أو مرافقتها ومواكبتها للشعب منذ الاستقلال في مسيرة البناء والتشييد. فالعملية متواصلة في إطار برنامج رئيس الحزب السيد عبد العزيز بوتفليقة وتطبيق برنامجه الاقتصادي، الاجتماعي والسياسي بفضل المشاريع الكبرى والإصلاحات السياسية التي باشر بها ونحن اليوم نعيش محطة كبيرة في تطبيق هذه الإصلاحات من خلال انتخابات الرابع من ماي المقبل. كمتصدر لقائمة الأفلان بولاية تاريخية، ما هو شعوركم وأنتم تقودون هذه المهمة النضالية؟ شرف كبير جدا أنني أولا، مناضل في صفوف حزب جبهة التحرير الوطني منذ 1981، وكان شرف لدي كبير عندما تم تعييني كعضو في اللجنة المركزية، شعرت بثقل لأن هذا الانتماء الذي أفتخر به دائما، ربما في لحظة من اللحظات ونظرا لمهامنا الإدارية استرجاع المؤسسات في وقت كانت الجزائر في مواجهة خطيرة بالنسبة لاسترجاع الأمن، كنا ابتعدنا نوعا ما عن النضال بمفهومه الجواري، لكن فلسفتنا وتفكيرنا وطريقة عملنا تعتمد على مرجعيات جبهة التحرير الوطني التي تهدف إلى تحقيق النمو الاجتماعي، اقتصادي، تدعيم المؤسسات من أجل خدمة الجزائر حرة مستقلة، والجزائر التي لديها إمكانيات تطورت وحققت نتائج باهرة مع مجيء الرئيس عبد العزيز بوتفليقة بعد وضع برنامجه الطموح، فاليوم نحن في مستوى يسمح لنا بالتقدم والتطور. شعوري وأنا على رأس قائمة حزب جبهة التحرير الوطني بولاية مستغانم موجود مع مناضلين لديهم تجربة وباع كبير في النضال وفي الانتخابات ومعرفة جيدة للمجتمع المستغانمي، كل واحد لديه قواعده ومناضليه، ينتمون لأحياء ودواوير، فهذا شرف كبير أن أكون في هذه الجبهة والقائمة، أغتنم هذه الفرصة لأقول أن قائمة الأفلان بولاية مستغانم لا يوجد فيها أي مشكل بين المناضلين، القواعد النضالية منسجمة فيما بينها وتعمل على فوز الحزب في هذه المحطة الانتخابية، ولا توجد أي مشاكل بين المناضلين عكس ما يروج له والتهويلات التي لا تتعدى أصحابها والتي لا أساس لها من الصحة، فنحن نعمل في انسجام للفوز بالأغلبية المطلقة في الرابع ماي الم تتحمل الجبهة مسؤولية تاريخية تمثلت في تحرير الجزائر، كيف يمكن لها أن تتحمل مسؤوليتها في مسيرة البناء؟ إذن، جبهة التحرير تحملت مسؤولياتها كاملة في تحرير البلاد من نير الاستعمار وواصلت مسيرتها في عملية البناء وتشييد الجزائر غداة الاستقلال وإلى يومنا هذا لا تزال تواصل مهمة بناء مؤسسات الدولة في إطار برنامج رئيس الجهورية الذي يرتكز بالأساس على تاريخ الجزائر دولة وشعبا، كما أنه يرتكز أيضا على قوة وسيادة الشعب وعلى ضرورة تحقيق النمو للجزائر اقتصاديا، اجتماعيا وثقافيا حتى نطبق الإصلاحات السياسية في جو ملائم ونحن فيه اليوم من أجل تقوية الجبهة الداخلية للبلاد وحماية أمنها واستقرارها. دورنا كمواطنين، كمناضلين وكأحزاب سياسية هو تقوية الجبهة الداخلية حتى نرافق مجهودات رئيس الجمهورية الذي هو رئيس الحزب ونؤسس أيضا لمؤسسات قوية متوازنة تتميز بالاستقرار والمواصلة بكل هدوء في تطبيق برنامج رئيس الجمهورية لا سيما في جانبه السياسي، لأن الأمر مرتبط بتقوية السيادة الوطنية التي نحن في حاجة إليها لتقوية مؤسسات الدولة، وأغتنم المناسبة حتى أوجه تحية خالصة للجيش الوطني الشعبي الذي يرابط لحماية السيادة الوطنية وكافة أسلام الأمن، وعلينا كأحزاب سياسية أن نساهم بشكل قوي في الحفاظ على استقرار هذه المؤسسات وهذه السيادة نظرا للدور الذي تقوم به الجزائر تحت قيادة رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وسياسته الرشيدة كونه يحظى باحترام الدول الكبرى حتى تكون الجزائر في مأمن. نحن كحزب جبهة التحرير الوطني، كمواطنين، كمؤسسات سياسية ومنتخبة متوجهون إلى انتخابات تشريعية ليس للفوز بمقاعد في المجلس الشعبي الوطني وفقط، وإنما بفضل هذا التوجه والتوعية نسعى إلى أغلبية تسمح بتجسيد رسالة الشهداء التي هي أمانة في أعناقنا، فهذا الإرث الذي ينطلق من إعلان أول نوفمبر يحمل في باطنه هذه التوجهات التي هي مبادئ وقناعات راسخة في أذهان الجبهويين وهي خدمة الشعب، حتى أداء الحكومة اليوم والتي هي حكومة ذات أغلبية أفلانية هو في وسط المجتمع، فجبهة التحرير الوطني لم تتهرب من مسؤولياتها لأنها مسؤولية الجبهة. رئيس الجمهورية أسس لدستور مقنن وهو ميثاق للدولة الجزائرية وللشعب ويعبر عن كل ما فعله الرئيس كإجراءات قانونية في الجانب الاقتصادي، الاجتماعي، المؤسساتي حتى البيئي ، كما يمكننا أن نقول أن الدستور الجديد يرسم مشروع مجتمع. تقع على الأفلان مسؤولية كبيرة بحكم موقع الحزب في تسيير شؤون الدولة، كيف تواجهون هذا الواقع؟ لقد حملت جبهة التحرير على عاتقها مسؤولية وواجب تسيير شؤون الدولة الذي هو أمر صعب، و اليوم النتائج المحققة تحت قيادة الرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي هو رئيس الحزب منبثق من برنامج أول نوفمبر أظهرت أننا متمكنين من تطبيق البرامج وبرهنا على ذلك بتجربة وتنسيق لتطبيق البرنامج منذ 1954 ولا تزال الجبهة تتحمل مسؤولايتها بفضل الثقة التي منحها الشعب لها في العديد من المحطات والمراحل، الجبهة متواجدة في أعماق المجتمع في أعماق حلول المشاكل التي يواجهها شعبنا، نتائج برنامج الرئيس تنادينا حتى نواصل هذه المهمة في هذا التنسيق وفي هذه المسؤولية التاريخية وذلك باحترام وصيانة مرجعيات الحزب وفي التوجه الاقتصادي والاجتماعي الذي تقوم به حكومة الأفلان وهنا التشجيع للمواصلة في هذا الإطار بمؤسسات متوازنة ومستقرة حتى نطمح لما هو أحسن، البرامج موجودة، الاستشراف الشخصي لرئيس الجمهورية والرؤية الكبيرة التي يتمتع بها في القطاعات، معرفة جيدة لأوضاعنا، استشراف لما ينتظرنا حتى إلى سنة 2035. نريد كحزب سياسي وكحومة تنتمي للجبهة مواصلة هذه المسيرة بالرغم من أنها صعبة، لكنها ستأتي بنتائج إيجابية تعود بالخير على الدولة والشعب الجزائري. هناك من دعا إلى إحالة الجبهة على المتحف، ما ردكم؟ أولا، هؤلاء فشلوا ، فالقواعد النضالية موجودة والهياكل منظمة والمناضلين موجودون على مستوى القسمات، المحافظات، المجالس المنتخبة ومؤسسات الدولة، إذا فالجبهة موجودة وهذا الخطاب قد زال، ولكن ما يشجعنا هو عندما نرى أن هذه القواعد والهياكل موجودة، اليوم نحن مع المناضلين والمواطنين ومع كل فئات المجتمع نمثل الناس الذين يريدون الاستمرار في هذه المهمة، لأننا كمواطنين وكفئات مختلفة في الجزائر نحن جنود العزة والكرامة. ما هي الاستراتيجية التي سطرتموها لإدارة الحملة الانتخابية؟ إستراتجيتنا هي لم الشمل وتوحيد الصفوف لمرافقة قائمة الأفلان بمستغانم والفوز طبعا بأغلبية المقاعد، وهنا أشير إلى أن المناضلين الذين أودعوا ملفاتهم للترشح ولم يسعفهم الحظ أن يكونوا في القائمة بما فيهم المحافظين والنواب وأعضاء اللجنة المركزية، هم الآن كلهم ملتفون حول الجبهة ويعملون ما في وسعهم في هذه الحملة الانتخابية لأن هدفهم الأسمى هو فوز جبهة التحرير والجزائر. أما بشأن الإمكانيات المخصصة لحملتنا هي تلك المودة والترحاب الذي لمسناه عند مختلف شرائح المجتمع، نعمل من أجل تنظيمها كوعاء انتخابي لصالح الجبهة، بعيدين عن أي قذف أو شتم لأي منافس، ودعونا المواطنين إلى الاختيار البرامج والأجدر ومن لديه مراجع ومن هم متواجدون معهم في المجتمع، والجبهة دائما معهم في المجتمع، ذلك أن الأفلان كان وسيظل دائما إلى جانب الشعب ويساهم بقوة في حل مشاكل المواطنين على اختلاف المواقع، اختاروا الأحسن حتى نواصل بكل جدارة تنفيذ برنامج الرئيس، المواطن يدرك جيدا الرهانات ونتائج البرنامج الذي نطلب مواصلته آخذين بعين الاعتبار مسؤولياتنا كجبهة وكوزراء وطاقم حكومي فجبهة التحرير الوطني لديها إطارات، فكل مترشح في القائمة ساهم بقدر من المال حسب إمكانياته المتوفرة، حيث فتحنا 152 مداومة على مستوى إقليم الولاية، هناك مداومات فتحها المواطنون تطوعا ولا نجد أي صعوبات في الالتقاء بالمواطنين. ما هو الخطاب الذي اعتمدتموه في الحملة الانتخابية وهل هو قائم على وعود؟ أولا التذكير بأن ولاية مستغانم لديها جذور في المقاومة والدفاع عن الجزائر وحب الوطن والأرض والتحرير، أنا ابن مدينة مستغانم وأعرف تاريخ ولايتي التي أنجبت رجال في كل المحطات التي عرفتها المنطقة ما قبل الاستعمار الفرنسي، مرجعيتنا الأولى هو كيف تنظمت مستغانم عندما كان الإسبان يحتلون الغرب الجزائري حيث كانت مقاومة كبيرة قبل الاحتلال الفرنسي بداية من الولي الصالح لخضر بن خلوف وأصدقائه والجيش الذي كونه في المنطقة الذين حاربوا الغزاة الإسبان، ومزغران شاهدة على هذه المعارك وقصائده تشهد على ذلك. وخلال الاستعمار الفرنسي، كذلك المقاومة الشعبية كان لها رجال في هذه المنطقة تحت قيادة الشيخ بومعزة الذي قاوم الاحتلال ومنعهم من الاقتراب من الأمير عبد القادر الذي كان يؤسس للدولة الجزائر، لكن فرنسا الاستعمارية كانت لها رد شنيع التي قامت بمحرقة في جوان 1845، ثم تواصلت المقاومة بالرجال والفكر والزوايا وتأسيس مجموعات مثقفة واصلت هذا الكفاح معنويا وفكريا وتأسيس لأفكار ضد فرنسا، حيث كانت مستغانم موقع هام للحركة الوطنية، وكان الرئيس الراحل أحمد بن بلة لا يفارق هذه المنطقة، كذلك الشيخ عبد الحميد بن باديس الذي أسس المدرسة الباديسية، وكل هذا الشيء جعل من مستغانم كأنها فضاء ومركز للحركة الوطنية وكانت الأحزاب متواجدة بكثرة آنذاك الذي أسس لأول نوفمبر، عندما نذكر هذه المراجع، نقول بأن انتماء ولاية مستغانم من خلال هذا التاريخ والرصيد هو لجبهة التحرير الوطني. ما هي أهم المحاور التي تطرقتم إليها؟ من بين المحاور في خطابنا، هي التذكير بتحملنا للمسؤولية حتى نكون في مستوى هذا الدور الذي لعبته الجبهة منذ 1954 وفي حمل رسالة أول نوفمبر، لأنه ليس من السهل حمل رسالة الشهداء لتجسيد هذا الإرث والحفاظ عليه، هذا دورنا لا بد أن نعرف به للأجيال، وبهذه المبادئ والمرجعيات والقواعد، مسؤوليتنا كجبهة هو مواصلة مسيرة التنمية لأن الدفاع عن التاريخ الذي هو حامل لبرنامج مستقبلي، لأن بيان نوفمبر ومؤتمر الصومام أسسا لتنظيم الثورة والجيش ومستقبل الجزائر،وفي ثورتنا ضباط في المستوى حرروا آنذاك برنامج خماسي لجزائر الاستقلال، من بينهم لطفى الذي حرر كتاب حول مخطط التنمية بعد الاستقلال، كذلك المجاهد الكبير الذي أسس لمصالحنا الاستخباراتية عبد الحفيظ بوصوف، نحن حاملون أهداف لمشاريعنا، ومن هذا المنطلق فإن رئيس الجمهورية رئيس الحزب سنده الأساسي هو التاريخ لأنه كان معهم ويحمل هذا الهدف ونحن معه لبناء الجزائر في هذه الرسالة، وهذا شرف كبير أن نكون خدام الوطن، مصادر أفكار الرئيس هو التاريخ. هذه المرجعية سمحت لنا في إطار برنامج رئيس الجمهورية أن نحصل على نتائج إيجابية والحمد لله جزائر اليوم ليست جزائر التسعينات، هذه النتائج تندرج في أهداف الثورة وتحرير الشعب والنمو بالجانب الإنساني في مجتمعنا والنهوض بالاقتصاد، إنها مبادئ دولة عظيمة بتاريخها وبرجالها وعلى رأسها رئيس الجمهورية الذي هو وزير الدفاع الوطني، وبفضل برنامجه أسسنا لاقتصاد جديد، أسسنا سياسيا بالدستور، وعلى المستوى الاجتماعي. يجب أن نصونها والمواصلة لأن الشعب هو الآن في أريحية، بالرغم من وجود نقائص يمكن تداركها، إلا أن هناك إيجابيات يجب تثمينها، حيث توجد سياسة على مستوى الولاية وهي ولاية فلاحية، وبفضل برنامج الرئيس أنجزنا سد كبير، محطة تحلية مياه البحر ولدينا فائض في المياه، بالإضافة إلى برنامج كبير في هذه الصائفة يتعلق بالري الفلاحي ل6000 هكتار وبرنامج آخر سنشرع فيه بعد الانتهاء من البرنامج الأول، كما نقوم بإنجاز منطقة صناعية جديدة، وتوجد أيضا سياسات لفتح الاستثمار من خلال فتح خط بحري إلى إسبانيا، كذلك لدينا نوايا لإنشاء مطار للشحن وهذا من بين أهدافنا في الولاية، وهدفنا ألا تبقى ولاية مستغانم منطقة عبور، إذ يجب أن نثمن ونهتم بالسياحة حتى تكون وجهة سياحية بامتياز. هل تعتقدون أن المواطن مقتنع ببرنامج الأفلان؟ نراعي دوما الأوضاع الاجتماعية لبعض الفئات وتدعيمها بمختلف الوسائل في إطار سياسة الرئيس لا سيما تشغيل الشباب، لدينا جامعة في مستغانم من أحسن الجامعات على المستوى الوطني هي بحاجة إلى فضاءات اقتصادية، وهذه ليست وعود بمناسبة الانتخابات التشريعية وإنما هي نظرة استشرافية تندرج في إطار برنامج رئيس الجمهورية في كل القطاعات وفي كل الولايات. وفيه أيضا محور أساسي وهو الربط بين مختلف الفضاءات حتى نكون على دراية بالمشاكل المطروحة، ونعمل على تحسين الصلة بين المنتخب والمواطن، يجب أن نحسن الإصغاء، والحمد لله هناك مسؤولين شرعوا في هذا المجهود. هل سجلتم تجاوزات خلال الحملة الانتخابية، وهل أخطرتم الهيئة العليا لمراقبة الانتخابات؟ لم نسجل أي تجاوزات خطيرة ، لكن هناك البعض منها غير أنها ليست بالحجم الكبير مثل تعليق الملصقات وما شابه ذلك، كان هناك إخطار واحد أو اثنين للتنبيه فقط، فأجواء الحملة الانتخابية سليمة وتجرى في جو أخوي، وأشير هنا إلى المبادرة التي قام بها والي الولاية الذي دعا متصدري القوائم بمستغانم وكان لقاء يصب في ضرورة إنجاح الموعد الانتخابي وإنجاح الجزائر. لا يزال هاجس العزوف الانتخابي يخيف الأحزاب السياسية، ما تعليقكم؟ العزوف الانتخابي محتمل في كل الانتخابات وهو سمة من سمات بعض الديمقراطيات الكبيرة، وكل الانتخابات لها أسباب العزوف ومهماتها سواء كانت محلية أو وطنية، إلا أن دورنا اليوم هو محاربة هذه الظاهرة من خلال التواصل مع المواطنين وإقناعهم بأهمية الانتخاب في هذا الاستحقاق الوطني بتقديم البرامج، وإن شاء الله سنتمكن من تنمية الفعل الانتخابي في إطار المواطنة. التقيت مع مواطنين في الأحياء الشعبية، في بعض البلديات لديهم تقاليد في كل مرة المواطن يطرح أسئلة يقول »الانتخابات هامة لكن في بعض الأحياء لم يتصلوا بنا« ، دورنا هو الاحتكاك بالمواطن، التعبئة والتوعية، التقاليد معروفة، لعل الجيل الجديد تكون له رؤية أخرى حتى يساهم في صنع قرارات تهم المجتمع. ما هي حظوظ الأفلان بولاية مستغانم؟ الطموح وارد، لكن العمل ضروري لتحقيق هذا الطموح بعيدا عن التكهنات، وأعتقد أن العمل الجاد سيمكننا من الفوز بأغلبية المقاعد، سطرنا برنامجا ثريا يستهدف كل القرى والمداشر في عمل جواري، حيث نقوم يوميا بزيارات ميدانية إلى مختلف مناطق الولاية، إضافة إلى التجمعات الشعبية التي ننشطها يوميا، وعلى العموم هناك تجاوب كبير لدى ساكنة مستغانم وفيه إرادة كبيرة للمساهمة، وهناك أيضا تلقائية من المناضلين والمواطنين المهتمين بالانتخابات وحماس وأمل كبيرين. تراهنون على فعاليات المجتمع المدني في الحملة الانتخابية، كيف تساهم الجمعيات في هذه المواعيد؟ هذه الحركات الجمعوية والتنظيمات الطلابية كانت متواجدة بقوة في إطار الحملة التي قدنا في الانتخابات الرئاسية، هم يدعمون مسار رئيس الجمهورية رئيس الحزب كفئة ملتزمة مع برنامج الرئيس وهذه الانتخابات تهم الجزائر والشعب الجزائري فإنهم تلقائيا يساهموا في هذه التوعية في كل التراب الجزائري وليس في مستغانم فقط. ما هي دعوتكم للمواطنين؟ نرجو أن تكون الانتخابات التشريعية تتميز بمساهمة كبيرة وقوية للمواطنين المسجلين حتى نضمن أكبر نسبة من المشاركة، وأدعوهم إلى اختيار البرامج والمقارنة بينها، وبالنسبة إلينا كقائمة الأفلان الهدف وطني، تبدو هذه الانتخابات ذات طابع الانتخابي المحلي لأن الأمر يتعلق بانتخاب اسم على إسم في قائمة ما ولكن الأمر يتعلق بتدعيم مؤسسة ذات طابع وطني، إذا التحدي وطني حتى تكون لدينا مؤسسة تشريعية قوية بأغلبية أفلانية مع مختلف الأحزاب، نحن مرافقين لبرنامج قوي وهدفنا هو مواصلة هذا البرنامج وخدمة الوطن والمواطن، فاستقرار الجزائر هدفنا ودورنا الحفاظ على هذا الاستقرار ودعم الجبهة الداخلية لصيانة سيادة الشعب والابتعاد عن منطقة الخطر، هذه هي رسالتنا في هذه الانتخابات، الأمر لا يتعلق بمقعد في البرلمان قلنا للمواطنين انسوا كل الأسماء المطروحة إلا الجزائر والجبهة، نحن على العهد باقون بين الأحرار والشرفاء والعهد من جيل إلى جيل حول مرجعيات الجزائر، تاريخها وتضحيات الرجال ومواصلة هذه المعركة الكبيرة، كما اعتمدنا على عنوان كبير وهو » الاستمرارية بالوفاء للوطن«، نستمر بالوفاء والإخلاص لرئيس الجمهورية وتطبيق برنامجه وصون رسالة الشهداء.