احتجزت قوات الشرطة المصرية ظهر أمس المرشح الرئاسي المحتمل محمد البرادعي ومعه رئيس حزب الجبهة الديمقراطية أسامة الغزالي حرب أثناء المشاركة في احتجاجات »جمعة الغضب« بوسط القاهرة،وذلك بعد أقل من أربع وعشرين ساعة من وصوله إلى القاهرة قادما من النمسا. وكان البرادعي الذي يرأس الجمعية الوطنية للتغيير في مصر، قال لدى وصوله القاهرة مساء أول أمس الخميس قادما من النمسا، أكد إنه سينضم إلى الاحتجاجات المناهضة للحكومة التي تجري حاليا في محافظات عدة، وذلك بعدما أكد سابقا أن الوقت حان لتقاعد الرئيس حسني مبارك. وقال البرادعي (68 عاما) لدى وصوله القاهرة، حيث كانت في استقباله مجموعة صغيرة من مؤيديه »إن مصر تقف عند مفترق طرق خطير، وقد جئت للمشاركة مع الشعب المصري«. واحتشد العشرات من الصحفيين في المطار لدى وصول البرادعي -الحائز على جائزة نوبل- غير أنه لم يكن هناك عدد كبير من مؤيديه الذين التفوا حوله عندما عاد للقاهرة العام الماضي، لجس النبض السياسي لاحتمالات الترشح للرئاسة. وأضاف رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية السابق أن »الرغبة في التغيير يجب أن تحترم، وأن على النظام المصري أن لا يستخدم العنف في المظاهرات«، وكان قد قال قبيل مغادرته فيينا إنه مستعد »لقيادة المرحلة الانتقالية« في مصر إذا طلب منه ذلك. وعاد البرادعي إلى مصر في فيفري 2010 وسط ترحيب حماسي من أنصاره الذين يأملون أن يحرك الحياة السياسية في مصر بخوضه انتخابات الرئاسة عام 2011. وبعد أيام من تقاعده من الوكالة الدولية للطاقة الذرية قال البرادعي إن قراره بخوض انتخابات الرئاسة في 2011 سيعتمد على توافر ضمانات لإجراء انتخابات نزيهة. وكان البرادعي قد صعد دعوته إلى الإصلاح في مصر على وقع الاحتجاجات التي دخلت يومها الثالث، حيث طالب الرئيس حسني مبارك صراحة بالتقاعد. وقال قبيل وصوله إلى القاهرة،إن »حسني مبارك خدم لمدة ثلاثين عاما وقد حان وقت تخليه عن السلطة«. ونقل عن البرادعي قوله قبل مغادرته فيينا إن على مبارك الإعلان صراحة أنه لن يترشح للرئاسة ثانية. ومن جهة أخرى طالب بيان للحملة الشعبية لدعم البرادعي والجمعية الوطنية للتغيير أهالي محافظة الإسكندرية باستمرار التظاهر والمشاركة في الاحتجاجات وعدم الاستجابة لأي تهديدات أو تحذيرات أمنية. وأكد البيان أن الهدف من مظاهرات جمعة الشهداء هو الاعتصام حتى رحيل هذا النظام والتضامن مع من سقطوا خلال المواجهات مع قوات الأمن.