عادة كيف تستقبل صبيحة شاكر شهر رمضان؟ بداية، رمضان كريم، "ربي يعيدوا علينا" بالخير والبركات وعلى الأمة الإسلامية أجمع، شهر رمضان الفضيل فرصة للشخص لمراجعة نفسه من خلال الإكثار من الأعمال الصالحة ومحاسبة النفس وفعل الخير بالدرجة الأولى، حقيقة أنا من الأشخاص الذين يرتاحون جدا في شهر رمضان، وأعتبر الشهر الفضيل فرصة لقراءة وختم القرآن هو هدفي وغايتي الأولى بحول الله "ربي يقدرني إنشاء الله"، وكذا صلة الأرحام، أما بالنسبة للاستعدادات التي أقوم بها لاستقبال هذا الشهر، ككل النساء الجزائريات أقتني أواني جديدة من أجل "الفال"، حيث أحاول دائما إحياء هذه العادة التي تعلمتها من أم زوجي "الله يرحمها"، كما أشتري بعض أغراض الديكور لتزيين صالة الجلوس خاصة وأنني عاشقة لكل ما هو تزيين، وديكور. كيف تبدأ صبيحة يومها، وهل تخرجين للتسوق؟ نعم أتسوق في رمضان، لأنني أحب الأسواق في الشهر الفضيل خاصة تلك الأسواق البعيدة وخارج المدينة، مثلا المتواجدة في أنحاء تيبازة وغيرها، لكن لا أتسوق بشكل يومي بل حسب الاحتياجات. هل تعملين في رمضان؟ في الحقيقة، أنا لا أعمل في رمضان، فغالبا ما أكون في عطلة وهذا بسبب الظروف الصحية التي مررت بها، حيث كنت متعبة قليلا لكن الآن تحسنت والحمد لله، وبالتالي أفضل أن أريح نفسي في هذا الشهر من ضغوطات العمل لأتفرغ لبيتي وعائلتي. وماذا عن أكلتك المفضلة في هذا الشهر؟ يعتبر شهر رمضان فرصة لتجربة أطباق جديدة والغوص في عالم الطبخ والتفنن فيه مقارنة بسائر أيام السنة، لذلك أحب جميع الأطباق الرمضانية وأحاول التنويع دائما فيها، لكن بصراحة طبقي المفضل هو "الكباب"، أعشق هذا الطبق أنا وعائلتي كلها، لكن في الواقع شهر رمضان ليس شهر الأكل بل هو فرصة للتصدق بما استطعنا للمحتاجين من ذوي القربى والفقراء وعابري السبيل، وكذلك لتعزيز صلة الرحم فالأهم هو جمع شمل العائلة وتناول الإفطار معهم في أجواء تسودها المحبة والتسامح. هذا يعني أنك تدخلين المطبخ؟ بالطبع أدخل المطبخ بصفة يومية مثلي مثل كل النساء الجزائريات، لكي أحضر ما لذ وطاب من الأطباق التقليدية الخاصة بهذا الشهر، حيث أحاول جاهدة أن أرضي أفراد عائلتي ولا أنقص عليهم شيئا، فعائلتي هي كل حياتي. كيف تقضين السهرة الرمضانية؟ في الواقع، على حسب "يعني كل يوم ويومه"، أحيانا أخرج وأحيانا أخرى أقضيها في بيتي، أشاهد التلفاز وما يعرض من مسلسلات وبرامج تلفزيونية، وكذلك قراءة القرآن، لكن أمنيتي هي قضاء سهرتي الرمضانية في المسجد من أجل صلاة التراويح، فقبل مروري بظرف صحي كنت لا أتركها أبدا. هل تتابعين برامج تلفزيونية، وما هو البرنامج الذي تفضلينه؟ أكيد، أنا من متتبعي البرامج التلفزيونية الجزائرية ويجذبني كل ما هو جزائري في هذا الشهر، خاصة إنتاج التلفزيون الجزائري العمومي الذي لا يعلى عليه حسب رأيي الشخصي، وقد أعجبتني العديد من المسلسلات، خاصة في ظل وجود منافسة كبيرة بين القنوات الجزائرية الخاصة والعامة، ووجود العديد من الأعمال الجيدة نسبيا، وكذلك أتابع بعض الأعمال العربية. ما هي الذكرى التي تتذكرينها في كل مرة يحل علينا الشهر الفضيل؟ آه، بحلول شهر رمضان أتذكر كل أحبابنا الذين تركونا وتركوا أماكنهم فارغة رحمة الله عليهم وعلى جميع أمواتنا المسلمين، أتأسف عليهم كثيرا لكن هذه هي سنة الحياة صحيح رحلوا لكن مازالوا في قلوبنا، كما أتذكر المغتربين فمن الصعب جدا قضاء الشهر الفضيل بدونهم كما هو صعب عليهم كذلك، أنا شخصيا أعيش هذا الإحساس بسبب ابني المغترب "ربي يوفقو ويسعدو إنشاء الله"، لكني أحرص دائما أن أضع طبقه على مائدة الإفطار وفي حال ما نسيته ذكرني به زوجي فاتخذناها كعادة. كلمة أخيرة بمناسبة هذا الشهر أتمنى رمضان كريم لكل الشعب الجزائري وللأمة الإسلامية جمعاء، أطلب من الجميع اغتنام فرصة هذا الشهر لمضاعفة الحسنات ومساعدة المحتاجين قدر الإمكان، كما أتمنى أن يعم السلام والحب والسكينة على شعبنا الحبيب، شكرا لك ولكل طاقم جريدة "صوت الأحرار"، الذي أحييه من كل قلبي.