ريم حقيقي أحب المطبخ لكن العمل يأخذ كل وقتي في رمضان "أصوم رمضان كغيري من الجزائريين، فأنا لست من النوع العصبي أو شديد التوتر. كباقي الجزائريات أحاول التفرغ لبيتي و أسرتي بشكل أكبر خلال الشهر الفضيل، أحب دخول المطبخ و تحضير الإفطار ، رغم أنني أواجه صعوبات كبيرة في التوفيق أحيانا بين التزاماتي المنزلية و واجباتي المهنية. عادة لا أتسوق كثيرا فهذه مهمة زوجي، نحن متفقان على تقاسم المهام في رمضان:» هو عليه القفة و أنا علي المطبخ»، أحب التنويع في ما أقدمه على مائدتي الرمضانية، لأنني أعتبر الشهر مناسبة لأرفع من مستوى قدراتي في الطبخ، أحاول كل مرة تعلم طبق جديد رغم أنني أعشق الأكلات التقليدية ، و أصر دائما على تحضير الحريرة و أحيانا شربة الفريك، البوراك، الملوخية، الكسكسي و المثوم... خلافا للنساء الأخريات، أيام رمضان تكون أكثر إرهاقا بالنسبة إلي بسبب طبيعة عملي، فهو يأخذ كل وقتي تقريبا، و كثيرا ما يتطلب مني التواجد في مكان عملي خلال السهرات الرمضانية و الابتعاد عن عائلتي. أحيانا أضطر لاصطحاب بناتي معي إلى الحفلات حتى يتسنى لي قضاء أكبر وقت ممكن معهن، يساعدني في ذلك مدير أعمالي، لكن أحيانا أخرى أواجه مشكلة في إيجاد جليسة لهن، فأعمد إلى تركهن عند أهلي. أما خلاف ذلك فأنا أحب الشهر الفضيل، هو شهر التوبة و المغفرة، و كل أشكال التراحم و المودة و الإيمان تبرز جليا خلاله، أجواءه الروحانية تلهمني ، و أحاول الاستفادة منها قدر الإمكان من خلال تنظيم وقتي بين البيت و العمل و قراءة القرآن الكريم ، صحيح أنني لا أجد دائما فرصة لزيارة العائلة و الأحبة، لكنني أتوق دوما للقاء جمهوري. بالنسبة للبرامج الرمضانية لا أتابعها كثيرا، ما عدا بعض الأعمال الجزائرية التي تعرض على التلفزيون الوطني و بعض القنوات الخاصة، صراحة كنت أتوقع مردودية أفضل هذا العام، فالدراما الجزائرية لا تزال بعيدة عن المستوى المطلوب، رغم دخول وجوه جديدة شابة مجال التمثيل.