اقترح الدكتور عبد المجيد قدي جملة من الأساليب لمحاربة الغش الضريبي، أجملها في تبسيط النظام الضريبي وشفافيته، ورفع كفاءة الإدارة الضريبية برفع مستوى تأهيل الموارد البشرية، إضافة إلى تعزيز المراقبة الضريبية وتوسيع نطاقها لتشمل مختلف فئات المجتمع الضريبي. وخلال مداخلته التي ألقاها بمنتدى الإصلاحات الجبائية والمصرفية، الذي نظمه الأفلان، أمس، أوضح الدكتور قدي أن المراقبة الضريبية ساعدت على جمع أكثر 163 ألف مليون دينار ما بين سنة 1999 و2003. وبلغ الغش الضريبي في الجزائر مستويات مرتفعة حسب الإحصائيات التي قدمها الأستاذ، فقد كشف عن تسجيل ما بين 1990 إلى2007 ما قيمته 800 مليار دينار أي في حدود 8.2 مليار دولار، أما عن مستوى الضغط الضريبي في الجزائر فقد بلغ 15 إلى 18 بالمائة من الناتج المحلي الخام خارج قطاع المحروقات. وأوصى الدكتور بمراجعة التقسيم الإداري على أسس اقتصادية وليس عروشية كما قال، مشيرا إلى أن الحكومة وقعت في خطأ عندما وضعت ضوابط مالية بالنسبة للمستوردين، وقال أنه أصبح ضروريا إعادة النظر في إرساء وتحصيل الضريبة التي تنسجم مع محاربة الفساد.