جدد أعضاء المكتب السياسي وأعضاء اللجنة المركزية وأعضاء البرلمان بغرفتيه وأمناء المحافظات والمنتخبون في المجالس الشعبية الولائية والبلدية وأمناء القسمات، الدعوة المخلصة والصادقة، التي اطلقتها هيئة التنسيق للحزب، خلال اجتماعها في 07 أفريل الماضي، والتي تناشد فيها رئيس الجمهورية، رئيس الحزب، المجاهد عبد العزيز بوتفليقة، بقبول الترشح لعهدة رئاسية جديدة، نزولا عند رغبة الإطارات والمناضلين والمحبين والمتعاطفين، لمواصلة مسيرة البناء وتحقيق المزيد من الإنجازات وضمان ازدهار الجزائر وأمنها واستقرارها. أكد بيان صادر عن اللقاء الجهوي الذي أشرف عليه الأمين العام للحزب الدكتور جمال ولد عباس، أول أمس بوهران، أن إطارات ومناضلي الحزب يأملون استجابة الرئيس بوتفليقة لهذه الدعوة، النابعة من الوفاء والإخلاص لرجل، وهب شبابه وحياته لخدمة الجزائر وشعبها. وبعد أن أبرز الأمين العام أن اللقاء يهدف إلى تكريس تقاليد التشاور وتبادل الآراء والأفكار وتعزيز التواصل بين القيادة والقاعة النضالية وقصد إعطاء الحزب مزيدا من الحيوية والحضور في الساحة الوطنية والاضطلاع بمسؤولياته الوطنية في دعم قرارات وخيارات رئيس الجمهورية، استعرض مضامين وأهداف التعليمة رقم 13، الخاصة بتجديد الهياكل القاعدية، هذه العملية التنظيمية والسياسية، التي تكتسي أهمية بالغة في مسار مواكبة الحركية التي يشهدها الحزب تنظيميا ونضاليا وسياسيا، والتي ترمي إلى تحديث وعصرنة الحزب وتكريس الديمقراطية الداخلية. وأشاد المجتمعون بالسياسة الرشيدة والحكيمة لفخامة رئيس الجمهورية من أجل تعزيز الأمن وتكريس السلم والمصالحة الوطنية وتجسيد طموحات الشعب من خلال البرامج الإنمائية والحفاظ على وحدة الجزائر وتوطيد ثوابتها وتعزيز هويتها الوطنية الجامعة، عبروا عن تقديرهم للمبادرة الهامة، التي أقرها الأمين العام للحزب، والقاضية بإعداد حصيلة إنجازات رئيس الجمهورية وإبراز ما تحقق خلال عهداته الرئاسية من برامج تنموية مشهودة في مختلف المجالات وفي جميع الجهات. وبعد أن جدد البيان دعم الحزب للدبلوماسية الجزائرية، لالتزامها الثابت بتوجيهات فخامة رئيس الجمهورية وحرصها الدائم على الدفاع عن سيادة الجزائر وشرف وكرامة رموز الدولة ومؤسساتها الدستورية والحفاظ على مقامها المحترم في المحافل الدولية، استنكر بقوة ما تتعرض له الجزائر من حملات شرسة، تستهدف المساس بصورة مؤسساتها وتشويه سمعتها وضرب مصداقية منتجاتها الوطنية. كما أشاد بقرار الأمين العام القاضي بتجديد الهياكل القاعدية للحزب، ودعا كافة الإطارات والمناضلين إلى إعطاء هذه العملية ما تستحقه من اهتمام، حتى يكون هذا الحدث فرصة سانحة للممارسة الديمقراطية وإضفاء الفعالية والتجدد على الهياكل القاعدية وتفعيلها وتعزيز أدائها وتوسيع القاعدة الاجتماعية. ومن جهة أخرى ثمن المشاركون الحرص الدائم للأمين العام في الحفاظ على وحدة الحزب والتفاف مناضليه حول قيادته الشرعية وفي خدمة المشروع الإصلاحي والتنموي لرئيسه فخامة رئيس الجمهورية، مشيدين بالمنهجية الناجحة، التي يعتمدها الأمين العام في ضمان التواصل المباشر مع القاعدة النضالية. وبعد أن أشادوا بتفاني الجيش الوطني الشعبي ومختلف أسلاك الأمن في تأمين الحدود وصون حرمة وسلامة التراب الوطني ومواجهة فلول الجماعات الإرهابية وعصابات الإجرام والتهريب والمخدرات والهجرة غير الشرعية، أكدوا أن مكاسب الأمن والاستقرار والتنمية، التي تنعم بها الجزائر، تتطلب الحماية والتحصين والتعزيز، من خلال التحلي بالوعي الجماعي والحفاظ على السلم الاجتماعي وتفضيل الحوار والالتزام بالدفاع عن المصالح العليا للوطن والابتعاد عن الطروحات السوداوية وصناعة أجواء التضليل والتشكيك.