عرفت يوم الخميس الماضي شوارع الجزائر العاصمة، بمناسبة الذكرى ال 56 لعيدي الاستقلال الوطني والشباب، استعراض شعبي كبير استقطب جمهورا غفيرا لمتابعة مختلف اللوحات المقدمة في مجال الرياضة والثقافة والتراث قادمة من كل ولايات الوطن، وقد شملت الاحتفالية كذلك استعراض الإنجازات المحققة إبان جزائر الاستقلال في مختلف القطاعات والتي تعكس الإصرار على التمسك بمسيرة البناء والتشييد التي جاء بها رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة . الحفل الذي نظمته ولاية الجزائر تحت شعار "العهد والعزة والكرامة في جزائر الاستقلال"، عرف حضور عدد من الوزراء بالحكومة ، والمدير العام للأمن الوطني، مصطفى لهبيري، وممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر من مختلف الدول العربية والأجنبية ووالي العاصمة عبد القادر زوخ ، رئيس المجلس الشعبي لولاية الجزائر، كريم بالنور، ومجموعة من المجاهدين الذين صنعوا أروع البطولات والأمجاد، بالإضافة إلى السلطات المحلية وفئات من المجتمع المدني. وقد عرف الحفل مشاركة كبيرة من مختلف الأسلاك الأمنية والمؤسسات الوطنية التي استعرضت الإنجازات المحققة إبان جزائر الاستقلال في مختلف القطاعات ، كما شارك في الحفل مختلف الفرق الرياضية والفلكلورية والثقافية من مختلف ولايات الوطن عكست ثراء الثقافة الجزائرية. وانطلقت الاحتفالات الرسمية بالذكرى المزدوجة، عند الساعة الثامنة والنصف لتمتد إلى غاية منتصف النهار، حيث اتخذ المشاركون مواقعهم في انتظار إشارة العبور عبر شارع حسيبة بن بوعلي إلى غاية شارع زيغوت يوسف، و تعددت الأزياء والألوان لمختلف الفرق الرياضية والفلكلورية وكذا المؤسسات الوطنية المساهمة في التنمية الوطنية. وكانت الفرصة مواتية للعائلات الجزائرية للالتحاق بقلب العاصمة عن طريق خطوط المترو والترامواي، لمتابعة هذا الاستعراض والاستمتاع باللوحات الفنية والعسكرية المتقنة لفرق "المزاود" التابعة للحرس الجمهوري التي افتتحت الحفل الكبير بتقديم معزوفات وطنية شدت انتباه الحضور. وتوالى مرور التشكيلات النظامية التابعة للأمن الوطني والجمارك الجزائرية و الحماية المدنية ضمن مسار منظم زادته الفرق النحاسية التابعة لكل تشكيلة حماسا وسط الجماهير خاصة الشباب منهم، الذين عبروا عن فرحتهم لدى مرور عناصر الكشافة الاسلامية وأيضا مجموعة قدماء المجاهدين مسبوقين بصور المجموعة 22 التي فجرت ثورة نوفمبر 1954. و أضفت "حمامات دزاير"، جوا حماسيا زائدا بمشاركة زهاء 50 امرأة مرتدية اللباس التقليدي العاصمي المعروف ب "الحايك" وأكدت في السياق، نصيرة دواقي رئيس جمعية شباب آفاق ومواهب والمشرفة على هذه المجموعة، أن الغاية من المشاركة في هذا الاحتفال هو إبراز دور المرأة في الثورة التحريرية وأهمية الحايك في الحركة الوطنية. وشد موكب السيارات القديمة انتباه الحضور، وفضول المصورين الهواة الذين وجدوا في نزول تلك "الجواهر" إلى الشارع على حد تعبير أحدهم فرصة لالتقاط صور لمركبات تعود إلى الخمسينيات و الستينيات. كما تميز الحفل بحضور مشرف وفاعل لأعوان مؤسسة النظافة "نات. كوم" الذين شاركوا في الاستعراض عن طريق تنظيف المسار الرسمي للاحتفال خاصة عقب مرور ركب الخيالة و الفرسان" ما أثار إعجاب الجمهور و المسؤولين بالمنصة الشرفية. من جهته أكد طارق كراش، مدير الشباب والرياضة و الترفيه لولاية الجزائر، أن استعراض اليوم تم تجسيده بإشراك زهاء 10 ألاف مشارك من مختلف الجمعيات والنوادي الرياضية والتنظيمات الشبانية قدموا من 48 ولاية لتمثيل الجزائر في تعددها و تنوعها الثقافي والإنمائي على أكثر من صعيد. وتم إحياء الذكرى 56 لعيدي الاستقلال والشباب هذه السنة تحت شعار "العهد و العزة و الكرامة في جزائر الاستقلال"، وحضرها عدد من الوزراء و المجاهدين و ممثلي السلك الدبلوماسي بالجزائر ووالي العاصمة عبد القادر زوخ .