إنجازات 56 سنة في مشهد حي لا ينسى أحيت الجزائر الذكرى ال56 لعيد الاستقلال والشباب ،بتنظيمها استعراض شعبي تاريخي جاب مختلف الشوارع الرئيسة للعاصمة ، مجسدا شعار «العهد والعزة والكرامة في جزائر الاستقلال»، كانت الانطلاقة من شارع حسيبة بن بوعلي باتجاه ساحة الشهداء مرورا بشارع زيغوت يوسف ، منصة جمعت مابين جيل الثورة وجيل الاستقلال تحت اشرف والي العاصمة عبد القادر زوخ، بحضور من الوزراء من قطاعات الاتصال ، البيئة ، السكن ،الصحة ووالعلاقات مع البرلمان والمدير العام للأمن الوطني ومجاهدين والمجاهدات والمجتمع المدني، إلى جانب السلك الدبلوماسي المعتمد في بلادنا. الاحتفال بهذا اليوم الأغر كانت بدايته برفع الراية الخضراء، مرفقا بأهازيج الفرقة النحاسية للحرس الجمهوري تعالت من خلالها أصوات جيل الاستقلال، الذين مجدوا مآثر من صنعوا بطولات أمجاد الأمة. إحتفالية مزجت بين جزائر الثورة والجزائر المستقلة، من خلال لوحات فنية تاريخية أبرزت أمجاد وبطولات من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة، استمتع خلالها الجمهور الذي كان حاضرا بقوة في هذا اليوم التاريخي.. لوحات فنية عكست من خلالها مختلف المجهودات المبذولة في أجل بناء الجزائر المستقلة وعكست في الوقت ذاته، مختلف الطبوع والتقاليد التي تزخر بها الجزائر المستقلة من رقص ونشاطات فنية درامية رياضية ومختلف أنشطة المعاهد فضلا عن شاحنات جسدت المشاريع الكبرى للجزائر العاصمة. رسمت العروض الفلكلورية المقدمة من قبل فرق الخيالة القادمة من مختلف ولايات الوطن، أهم المراحل التي مرت بها الثورة الجزائرية، في حين أبرزت مختلف المؤسسات الحاضرة من أمن وطني وجمارك وحماية مدنية وقطاعات أخرى إظهار ثمرة جهد جيل الاستقلال لأكثر من 56سنة من الحرية. تعددت الأزياء والألوان لمختلف الفرق الرياضية والفلكلورية ومعزوفات وطنية شدت انتباه الحضور خاصة ما تعلق بفرقة «المزاود» التابعة للحرس الجمهوري التي افتتحت الحفل رافعة معها صورة لرئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة وتعد أول مشاركة لهذه الفرقة ما خلق الفارق مقارنة بالاستعراضات الشعبية السابقة حيث نالت إعجاب الكثيرين ممن التقط صور تذكارية معها. الاستعراض الشعبي استقطب جمهورا غفيرا من مواطني هذا الوطن اللذين أبدوا من جهتهم في تصريح ل»الشعب» افتخارهم بعظمة تاريخ الجزائر الذي صنعه أبطال ،حيث عبروا عن فرحتهم الكبيرة بمجرد مرور المربع الحامل لصور المجموعة 22 التي فجرت الثورة التحررية، وزاد الجوتأثرا بمرور زهاء 50 امرأة مرتدية اللباس التقليدي العاصمي المعروف ب «الحايك»، عاكسين أصالة هذا الوطن من جهة ودور دور المرأة في الثورة وأهمية الحايك في الحركة الوطنية. كما تفاعل الجمهور عند وتوالى مرور التشكيلات النظامية التابعة للأمن الوطني والجمارك الجزائرية والحماية المدنية ضمن مسار منظم زادته الفرق النحاسية التابعة لكل تشكيلة حماسا وسط الجماهير خاصة الشباب منهم وتميز الحفل بحضور مشرف وفاعل لأعوان مؤسسة النظافة «نات كوم»، الذين شاركوا في الاستعراض عن طريق تنظيف المسار الرسمي للاحتفال خاصة عقب مرور ركب الخيالة والفرسان ما أثار إعجاب الجمهور ومختلف المسؤولين بالمنصة الشرفية اللذين وقفوا تحية تقدر وعرفان لم يقدمونه. صرحوا ل«الشعب»: المجاهد مصطفى الهبيري: ثورة الجزائر عظيمة بكل ما تحمله من رمزية العقيد المجاهد مصطفى الهبيري ، المدير العام للأمن الوطني ،أكد في تصريح ل«الشعب»على هامش الحفل، إعجابه بالاستعراض المميز الذي جسد أصالة الجزائر وتاريخها العريق، قائلا أنه مجاهد وعاش مختلف مراحل الاستعمار الغاشم وكان مع الصفوف الأولى مع أبطال الجزائر ممن صنعوا بطولاتها وعمل على تحريرها واسترجاع استقلالها وسيادتها، وثورة الجزائر يقول الهبيري «عظيمة بكل ما تحمله من مثل ورمزية وتبقي تاريخا يشهد على تحرير الشعب الجزائري ورفع الراية عاليا». زوخ: على جيل الاستقلال مواصلة المسيرة أكد والي العاصمة في تصريح ل«الشعب» ،أن الاستعراض حاول أن يجسد ما وصلت إليه الجزائر من إنجازات في مختلف المجالات الاجتماعية، الاقتصادية، الثقافية والفنية من جهة واستعراض مراحل الثورة المجيدة من جهة أخرى. وقال زوخ أن الذكرى خالدة في نفوس من عايشوها من المجاهدات والمجاهدين من أبناء الوطن والذين لم يفوتوا الفرصة لحضور هذا الحفل الشعبي الذي وقف جميع الحاضرين فيه وقفة ترحم وإجلال على أرواح من ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تحيا الجزائر حرة مستقلة. وواصل والي العاصمة ان المسيرة ما تزال طويلة أمام الأجيال القادمة لاستكمال بناء الجزائر المستقلة واجبهم نحوشعبهم أعظم في خضم عالم التنافس ما يفرض عليهم الجهد، الصبر والمثابرة لتشريف دولتهم ومجتمعهم وهي الرسالة التي حاول الحفل عكسها للشباب الذي كان حاضرا في الحفل التاريخي هذا بقوة.