دافع، أمس، كاتب الدولة المكلف بالإحصاء، سيد علي بوكرامي، على ضرورة استحداث مناصب شغل منتجة ودائمة للشباب، موضحا أن سياسة التشغيل ينبغي أن ترتكز على تشجيع المبادرة وتجديد الكفاءات مع إشراك الشباب في تسيير المؤسسات، دون إهمال الجانب المتعلق بالاتصال المبني على الإصغاء لمشاكل الشباب وكل الآراء لتوسيع التوافق. أكد كاتب الدولة المكلف بالإحصاء على ضرورة خلق آليات جديدة للتشغيل ترتكز بالدرجة الأولى على استحداث مناصب شغل منتجة ودائمة للشباب. وأوضح بوكرامي، خلال نزوله ضيفا على حصة »تحولات« للقناة الإذاعية الأولى، أن سياسة التشغيل في الجزائر ترتكز على ثلاثة محاور أساسية، يتضمن المحور الأول الآليات المعترف بها تساعد على خلق مناصب شغل تمول من طرف ميزانية الدولة من طرف وزارة العمل. ويتمثل المحور الثاني في أن يكون التشغيل مبنيا على الإنتاجية، وبلغة الأرقام قال بوكرامي »نلاحظ أن معدل النمو في الجزائر في سنة 2010 قدر ب 4 بالمائة، في حين لم تتجاوز نسبة ارتفاع مناصب الشغل 3 بالمائة«، واعتبر كاتب الدولة المكلف بالإحصاء أن هذه الأرقام تدفع إلى ضرورة الانتقال إلى مناصب شغل ذات إنتاجية أكثر. أما ما يتعلق بالمحور الثالث، فقد ذكر كاتب الدولة أن معدل نمو الفئة النشطة في البلدان الأوروبية 65 بالمائة، في حين يقدر معدل هذه الفئة في دول جنوب البحر الأبيض المتوسط 42 بالمائة أو 43 بالمائة أو أقل بكثير. من جهة أخرى شدد سيد علي بوكرامي على ضرورة تشجيع المبادرة وتجديد الكفاءات مع إشراك الشباب في تسيير المؤسسات، داعيا إلى تدعيم الكفاءات بالمساهمة مع رجال العلم والمعرفة إلى جانب الاتصال المبني على الإصغاء لمشاكل الشباب وكل الآراء لتوسيع التوافق. وأكد أنه يجب على الحكومة أن تستمع لآراء للمقاولين وتفتح باب الحوار والتشاور معهم في هذا الميدان. واعتبر كاتب الدولة المكلف بالإحصاء، أن الثقة بين مختلف المتعاملين والشركاء تعتبر عاملا أساسيا في تحقيق الإنتاج الجيد، مؤكدا أن الاقتصاد مبني بالدرجة الأولى على الثقة وليس على الإيديولوجيات.