أبدت المركزية النقابة ارتياحها لعدم حدوث أي انزلاقات خلال محاولات تنظيم مسيرة صبيحة أمس بساحة أول ماي »الوئام المدني«، وأورد مصدر نقابي في اتصال هاتفي به، أن الاتحاد العام للعمال الجزائريين يعمل حاليا باتجاه تحقيق مكاسب أخرى للعمال من خلال ضمان التهدئة الاجتماعية وإتباع الحوار والتشاور كطريق أمثل لذلك. حسب المصدر الذي تحدث إلينا، فإن جل المؤسسات الاقتصادية الموجودة بالجزائر العاصمة مارست نشاطها أمس بشكل عادي، مسجّلا ارتياح الاتحاد العام للعمال الجزائريين يُسجل لعدم حدوث أي انزلاقات سيما وأن بعض الأطراف تعمل جاهدة على زعزعة الاستقرار الاجتماعي الذي لم يتحقق إلا بمرور عدة سنوات. وأورد المتحدث أن قيادة المركزية النقابية برئاسة الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد تتابع باهتمام وعن قُرب التطورات في الساحة الوطنية وترفض أي محاولات لاستغلال فئة العمال لأغراض سياسية، وهو ما جعلها، يُضيف بقوله، تلجأ إلى تنصيب لجان يقظة على مستوى المؤسسات الاقتصادية للحفاظ على هذه الأخيرة ومنه الحفاظ على مناصب الشغل والمكاسب التي تحققت خلال السنوات الأخيرة. وكان الأمين العام للاتحاد العام للعمال الجزائريين، عبد المجيد سيدي السعيد، حذر الفروع النقابية في وقت سابق من الانسياق وراء المحاولات التي تهدف إلى استغلال العمال لزعزعة الاستقرار الاجتماعي وذهب إلى حد التشديد عليهم إلغاء أي حركة احتجاجية مبرمجة في الوقت الراهن خوفا من استغلالها من قبل أطراف أخرى، كما طالب من الأمناء العامين للفدراليات الوطنية تنظيم لقاءات مع العمال داخل مؤسساتهم لتحسيسهم وتوعيتهم بما تحقق لغاية الآن والعمل تجاه الحفاظ عليه وتحقيق مكاسب أخرى عبر اعتماد مبدأ الحوار والتشاور. وترى المركزية النقابية أن الجزائر تجاوزت مرحلة الاحتجاجات العنيفة إلى مرحلة الحوار والتشاور، وأن ما تحقق من مكاسب على كل المستويات في مقدمتها الزيادات في أجور مختلف العمال والإصلاحات التي شهدها قطاع الوظيف العمومي والقطاعات الأخرى يستدعي الحفاظ على الاستقرار الاجتماعي ومنه الحفاظ على مناصب الشغل وفتح المجال أمام التنمية الاقتصادية من أجل توفير مناصب جديدة.