تلتقي اليوم قيادة المركزية النقابية بالأمناء العامين للفدراليات الوطنية من أجل تفعيل لجان اليقظة على مستوى جميع الولايات والمؤسسات الوطنية والعمل تجاه تحسيس العمال بما تم تحقيقه من مكاسب خلال السنوات الأخيرة ومنه العمل نحو الحفاظ على الهدوء داخل المؤسسات والوقاية من أي انزلاق سيما مع التحركات التي لجأت إليها بعض الأطراف. أورد عضو قيادي بالاتحاد العام للعمال الجزائريين، في اتصال هاتفي به أمس، أن اللقاء الذي يجمع اليوم قيادة المركزية النقابية برئاسة الأمين العام عبد المجيد سيدي السعيد بالفدراليات الوطنية يدخل في إطار تفعيل لجان اليقظة على مستوى الولايات والمؤسسات الوطنية، بحيث يُنتظر تكليف الأمناء العامين للفدراليات بعقد لقاءات في أقرب الآجال مع العمال على مستوى مختلف المؤسسات وتحسيسهم بالمكاسب المُحققة خلال السنوات الأخيرة بما في ذلك الزيادات في الأجور والعمل في الوقت نفسه تجاه الحفاظ عليها من خلال ضمان الهدوء وسط محيط العمل والوقاية من كل انزلاق قد يمس أداة عمل المؤسسات خلال أي مظاهرات قد يتم تنظيمها. وكانت المركزية النقابية لجأت مؤخرا إلى تشكيل لجان يقظة على مستوى المؤسسات وذلك موازاة مع لجوء التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية الذي يرأسه سعيد سعدي إلى محاولة تنظيم مسيرة شعبية وسط العاصمة، بتاريخ 22 جانفي الماضي وهي المسيرة التي انتهت بالفشل بسبب رفض السلطات الترخيص لها، وقد تم آنذاك تنصيب هذه اللجان على مستوى الاتحاد الولائي بالجزائر العاصمة برئاسة الأمين العام للاتحاد صالح جنوحات، وشملت اتحاداته المحلية العشرة بما فيها المناطق الصناعية لرويبة ورغاية وواد السمار والحراش والشراقة وبابا حسن، إضافة إلى الموانئ والمطارات. ويأتي لقاء اليوم الذي يجمع قيادة الاتحاد العام للعمال الجزائريين بالأمناء العامين للفدراليات الوطنية قبل 11 يوما عن المسيرة المقرر تنظيمها يوم 12 فيفري الجاري من طرف التنسيقية الوطنية للديمقراطية والتغيير، وهي المسيرة التي يبدو أنها ستلقى نفس المصير الذي شهدته مسيرة حزب »الأرسيدي« باعتبار أنه لم يتم الترخيص لها من قبل ولاية الجزائر. في سياق متصل، يُرتقب أن يتطرق اللقاء إلى تقييم عملية تطبيق الاتفاقيات القطاعية والجماعية التي تم التوقيع عليها في الفاتح ماي الماضي، والاطلاع في الوقت نفسه عن مدى تقدم تحضير الاتفاقية الخاصة بقطاع الإعلام التي لم يُوقع عليها لغاية الآن. وبخصوص لقاء الثلاثية بين الحكومة، المركزية النقابية ومنظمات أرباب العمل، والذي كان قد تأجل بعد الاحتجاجات التي شهدتها الجزائر مؤخرا بسبب الارتفاع المُسجل في أسعار المواد الغذائية، أورد المصدر الذي تحدث إلينا، أنه لم يتم تحديد أي تاريخ لعقد هذا اللقاء، علما أن جدول أعمالها يتضمن ملفات هامة تنتظر الفصل النهائي، على رأسها تجديد العقد الوطني الاقتصادي والاجتماعي، المنح العائلية، إلغاء التقاعد دون شرط السن والتعاضديات الاجتماعية.