أكد وزير الصناعة والمؤسسة الصغيرة والمتوسطة وترقية الاستثمار محمد بن مرادي، أمس، أن الجزائر والفيتنام سيستغلان إمكانياتهما الهامة لتطوير شراكة »مثالية ومثمرة«، وقدر قيمة التبادل التجاري بين البلدين ب125 مليون دولار في العام الماضي. أكد بن مرادي في كلمة ألقاها بمناسبة افتتاح الدورة التاسعة للجنة المختلطة للتعاون الجزائري-الفيتنامي أن » الجزائر والفيتنام يتوفران على إمكانيات هامة يمكن استغلالها لتطوير شراكة مثمرة تتعدى الحدود الوطنية للبلدين«. واعتبر الوزير الجزائري أن الإصلاحات الاقتصادية التي شرع فيها البلدان تمثل »سببا كافيا للعمل سويا على تدعيم العلاقات الثنائية و توسيع علاقات التعاون الاقتصادي«، وقال بن مرادي أنه حتى وإن »لم ترق التبادلات الاقتصادية بين الجزائر والفيتنام إلى مستوى إمكانياتهما الهامة فإنها عرفت ارتفاعا خلال السنوات الأخيرة بحيث بلغت سنة 2010 قيمة 125 مليون دولار«، مضيفا أن »التبادلات التجارية تقتصر على الصادرات الفيتنامية نحو الجزائر«. و اعتبر بن مرادي أن أشغال الدورة التاسعة تمثل »فرصة للتفكير سويا في كيفية تكثيف وتنويع عمليات تبادل المنتجات والخدمات وبحث وسائل تحقيق توزان الميزان التجاري«. وبعد أن أبرز البرنامج الاستثماري الطموح الذي أطلقته الجزائر في إطار الخماسي 2010-2014، دعا بن مرادي المؤسسات ورجال الأعمال الفيتناميين إلى الاستثمار في السوق الوطنية سيما في مجال الإلكترونيك و صناعة الحديد والصلب وصناعة السيارات. من جهته، وجه الوزير الفيتنامي للبناء نغوين هونغ كوان نداء من أجل تطوير العلاقات الاقتصادية والتجارية بين بلاده والجزائر، واعتبر أن البلدين بإمكانهما استغلال »خبرتهما الكبيرة« سيما في مجال الإصلاحات الاقتصادية لتطوير التعاون. وأكد كوان أنه بالرغم من البعد الجغرافي بين البلدين فإن الفيتنام مستعد لتطوير علاقاته الاقتصادية والتجارية مع الجزائر و المساهمة في مشاريعها الهامة الجاري انجازها أو تلك التي سيتم إطلاقها. وللتذكير عقد خبراء جزائريون وفيتناميون، أول أمس لقاء لتحضير أشغال الدورة التاسعة للجنة المختلطة للتعاون الجزائري الفيتنامي التي ستختتم غدا الاثنين، وتمحورت أشغال الخبراء حول قطاعات العدل والصحة و التربية و الطاقة والتجارة والصناعة.