كشف جمال ولد عباس وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات، أول أمس، تسجيل 5 حالات إصابة مؤكدة بفيروس أنفلونزا الخنازير »أش1 آن1 أ«، مؤكدا أنه تم تسجيل 3 حالات أخرى محتملة بولاية عين الدفلى، فيما أعلن المخبر المرجعي لمعهد باستور، 12 حالة إصابة جديدة بأنفلونزا الخنازير. أوضح وزير الصحة على هامش تقديمه للبرنامج الخاص بالصحة في الجنوب أمام أعضاء البرلمان لمنطقة الجنوب الكبير للوطن أن إمرأة في الأربعين من العمر قد أصيبت رفقة أطفالها بفيروس »أ أش1 آن1 أ« بعين الدفلى، مضيفا أن الأشخاص بدؤوا يتماثلون للشفاء تدريجيا، فيما أشار ولد عباس أن مستشفى عين الدفلى يتولى التكفل بالحالات الثلاث المحتملة حيث يستفيدون من كل الإجراءات الطبية والصحية اللازمة. من جانبه كشف المخبر المرجعي لمعهد باستور أول أمس، عن 12 حالة إصابة جديدة بمرض أنفلونزا الخنازير، ويتعلق الأمر ب 3 حالات من جنس ذكر بعين الدفلى، يبلغون من العمر 14، 15 و26 سنة على التوالي، وحالة واحدة بقسنطينة، وأخرى بعنابة في وضعية صحية حرجة، بالإضافة إلى تسجيل 7 حالات بالجرائر العاصمة، تم تحويل 5 منهم إلى مستشفى القطار، و3 حالات أخرى إلى مستشفى بئر درارية. وكان معهد باستور أكد تسجيل 6 إصابات مؤكدة بفيروس »أش1 أن1 أ«، ويتعلق الأمر بامرأة و5 من أبنائها تم تحويلهم غلى جناح السرعة نحو مستشفى عبن الدفلى، في وقت ذكرت فيه مصادر طبية أن الأم أنجبت توأما ميتين، بسبب إصابتهما بمرض أنفلونزا الخنازير. وحسب الشبكة الوطنية لمراقبة مرض أنفلونزا الخنازير، تم تسجيل 100 مؤكدة بفيروس إلى غاية اليوم، أي ما يمثل 30 بالمائة من حالات الأنفلونزا المسجلة، فيما أكدت مصادر طبية أن فيروس »أش1 أن1 أ« عاود الانتشار ببلادنا. واستجابة لهذه المعطيات، سعت الجزائر منذ البداية إلى محاولة صد الفيروس، حيث اتخذت عديد التدابير على غرار تشديد الرقابة بالمطارات والنقاط الحدودية، لأن الفيروس في كل الأحوال كان سيستورد، وبالرغم من ذلك تم تسجيل أول إصابة لدى امرأة جزائرية قادمة من ميامي بالولايات المتحدةالأمريكية عبر فرنكفورت الألمانية رفقة ابنتيها وذلك في جوان 2009، وهي الحالة التي تمت معالجتها، لكن عدد الإصابات راح يرتفع شيئا فشيئا بما دفع إلى فرض إجراءات أكثر صرامة كتنصيب الكاميرات في المطارات وغيرها من شروط الوقاية والرقابة.