اعترف المبعوث الشخصي للامين العام للأمم المتحدة كريستوفر روس بعدم إحراز أي تقدم ملموس في المحادثات التي احتضنتها مالطا على مدار ثلاثة أيام حول النزاع الصحراوي بين البوليساريو والمغرب والتي انتهت الأربعاء الفارط، حيث قال في بيان له »لقد واصل كل طرف رفض مقترح الطرف الآخر كأساس وحيد للمفاوضات القادمة«، وأضاف أن الطرفين قررا تجنب أي نوع من الاستفزاز قد يكون له تأثير سلبي على عملية التفاوض ووافقا على التطرق إلى »أساليب التعامل المبتكرة«. كما أشار روس إلى أن الطرفين سيتناولان موضوعات إضافية بما في ذلك الموارد الطبيعية وإزالة الألغام، واتفقت جبهة البوليساريو والمغرب على عقد الجولة السابعة من المحادثات غير الرسمية بينهما في نهاية شهر ماي المقبل. من جانبه أبرز رئيس الوفد الصحراوي المفاوض، خطري أدوه، أنه تم خلال هذا اللقاء دراسة مقترحات الحل المقدمة من قبل كلا الطرفين »من أجل التوصل إلى حل يضمن الحق الثابت للشعب الصحراوي في تقرير المصير طبقا للوائح مجلس الأمن الدولي«. كما تطرق وفد جبهة البوليساريو بشكل مطول إلى »وضعية حقوق الإنسان في الأراضي المحتلة من الصحراء الغربية وما تشهده من قمع وحشي ومصير مئات المعتقلين السياسيين«. في هذا الصدد، تدعو جبهة البوليساريو المجتمع الدولي لبذل كل ما بوسعه من أجل الإطلاق الفوري لسراح المعتقلين السياسيين الصحراويين القابعين في السجون المغربية«، مضيفة أن مثل هذا الإجراء وكذا »وقف سياسة الترهيب من شأنهما أن يخلقا مناخا ملائما يسمح بتحقيق تقدم في المسار الجاري«. كما تدعو جبهة البوليساريو مجلس الأمن الدولي إلى »المشاركة بشكل اكبر واتخاذ الإجراءات والقرارات الضرورية من أجل دعم الجهود التي يقوم بها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة بهدف ضمان نجاح المفاوضات ووضع حد للظلم الذي يتعرض له الشعب الصحراوي«.