عبر الدكتور عبد الحفيظ أوراغ مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، عن أسفه في توجه بعض الباحثين إلى التدريس بالجامعات، مشيرا إلى أن الجزائر تسجل عجزا كبيرا في الباحثين الدائمين، حيث تحصي الجزائر 1100 باحث دائم على مستوى 25 مركز بحث، ليؤكد أن العدد ضئيل جدا على مستوى هذه المراكز. أكد الدكتور عبد الحفيظ أوراغ مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي الذي نزل اليوم ضيفا على القناة الإذاعية الأولى، أن انطلاق فعاليات الأسبوع الوطني الثاني للبحث العلمي يعتبر مبادرة لتقريب الباحث من مجتمعه لكي يكون التحام وتعرف على مكاسب البحث العلمي ومنشآته ونتائجه وكذا الوصول إلى تبسيط وترويج العلوم بالنسبة إلى المجتمع، مشيرا إلى أن المحور الرئيسي لهذه السنة هو الكيمياء والعلوم التجريبية لأن اليونسكو قد قررت أن تكون سنة 2011 هي السنة الدولية للكيمياء، بعد مرور قرن على تطورها حيث ينتشر تواجدها في حياتنا اليومية. كما كشف ضيف الأولى عن دور البحث العلمي في الجزائر، حيث أصبح الباحثون منظمون في مخابر وهناك ميزانيات للتسيير وزيادة في المنشآت والمرافق الخاصة به أي هناك قفزة كبيرة للبحث العلمي، موضحا أن القطاع لا يزال يشهد عجزا كبيرا في الموارد البشرية، قائلا إن الجزائر تتوفر على480 باحث لكل مليون نسمة، فهذا قليل إذا ما قورن بالمعدل العالمي 1080 باحث لكل مليون نسمة، بالإضافة إلى قلة المنشآت الخاصة بالبحث العلمي بحيث لا يتوافر بالجزائر إلا 25 مركزا أو ما يسمى بوحدات بحث والمعدل العالمي في هذا المجال يصل على الأقل إلى 100 مركز. وفي ذات السياق، كشف مدير البحث العلمي والتطوير التكنولوجي أن هناك جسور مابين البحث العلمي والتطور التكنولوجي والأمر يخلق ديناميكية تؤدي إلى تفكير موحد بين الباحث وبين القطاعين، موضحا أنه هناك محموعة من المقترحات التي طرحتها بعض اللجان بعد تبادل الرؤى في مجال البحث العلمي وعلى إثرها قدمت حلول إلى الوزارة الأولى لمد جسور الإرتباط وهم في إنتظار القرارات التي تجسد العلاقة بين القطاعات. وردا عن سؤال، حول هجرة الأدمغة الجزائرية أقر الدكتور أوراق بأنها تمت قبل الألفينيات لكن مع تحسن الوضع والإجراءات الأخيرة من رفع لأجور الباحثين والأساتذة وتوفير شروط البحث وتحسينه قد أدى بالباحثين المتواجدين خارج الوطن بطلب العودة والكثير منهم يمارس مهامه في مراكز البحث على المستوى الوطني . من جانب آخر، عبر ضيف الأولى عن أسفه إذ توجه بعضهم إلى التدريس بالجامعات وأوضح المتحدث بأن الوطن في حاجة إلى القدرات الشابة لأنها هي المستقبل فهناك فرص تمهين كبيرة على مستوى مراكز ووحدات البحث ورغما عن ذلك فنجد عجزا كبيرا في الباحثين الدائمين، حيث تحصي الجزائر 1100 باحث دائم على مستوى 25 مركز بحث مؤكدا أن العدد ضئيل جدا.