يحلّ اليوم وزير الشؤون الدينية والأوقاف أبو عبد اللّه غلام اللّه، بوهران في زيارة عمل وتفقّد لمشاريعه، إذ ينتظر منه أن يفصل في أحد الملفات الهامّة العالقة، وهي مسجد عبد الحميد بن باديس، الذي قال عنه الوالي أنّه سيسلّم بعد عامين على أكثر تقدير. بعد التأخّر الفادح الذي عرفه مشروع إنجاز مسجد عبد الحميد بن باديس بحيّ جمال الدين والذي انطلق منذ الستعينيات، إلاّ أنّه ظلّ مرهونا بمدى توفير السيولة المالية ما بين الغلاف الذي خصّصته الدولة وتبرّعات المحسنين التي لم تف بالغرض، ينتظر أن ينفض الغبار عن المشروع من جديد وإعادة إطلاق الأشغال المتوقفة به، استنادا إلى تصريحات الوالي عبد المالك بوضياف، الذي قال إنّّ المشروع سيسلّم في حدود السنتين المقبلتين، ومن المبرمج زيارة وزير الشؤون الدينية أبو عبد اللّه غلام اللّه لوهران اليوم لتدارس وضع المشروع، هذا الأخير توقفّت الأشغال به بعد اكتشاف أنّ عملية إنجاز الهيكل لم تراع مقاييس مقاومة الزلازل وفقا للبناءات الحديثة التي يجب أن تتوافر فيها دعائم مقاومة للزلازل وتقلّل من خسائرها، الأمر الذي استدعى تجميد المشروع منذ حوالي سنة إلى غاية القيام بدراسة جديدة تتعلّق بإمكانية وضع دعائم إضافية للهيكل، على أن يتّم بعدها تزيين المسجد الأكبر من نوعه على مستوى عاصمة الغرب والذي يعّد تحفة معمارية، بالهندسة الإسلامية مع احترام خصوصيات الولاية حسب ما صرّح به سابقا وزير الشؤون الدينية، الذي قال أنّه سيتّم إطلاق مناقصة وطنية ودولية للقيام بأشغال التزيين بشكل متقن، وظلّت الوعود تلي الوعود وآمال المصليّن تتجدّد قرب حلول رمضان بكلّ سنة، لعلّ الأشغال تنتهي ويسلّم المسجد، لكنّ ذلك لم يحدث وبقيت الورشة مفتوحة ليضاف المشروع إلى قائمة المشاريع المتزاحمة في خانة الانتظار، في انتظار تجسيد وعود الوالي الذي قال أنّ المشاريع المتوقّفة كلّها ستخرج للنور في آجال قريبة.