تعززت قناة القران الكريم مؤخرا، بحصة أولى من نوعها، تستهدف فئة الأطفال ما بين 5و12سنة، تحت عنوان »همزة وصل«، الحصة التي تعرف عددها السابع، بعد بقائها عامين حبيسة أروقة التلفزيون الجزائري، تم الإفراج عنها في حلة جديدة. دخلت الحصة حيز البث على قناة القران الكريم قبل شهرين من الآن، بالموافقة من مديرها الإعلامي محمد عوادي ، والتي تعرف نسبة مشاهدة مقبولة من قبل الأطفال، بالنظر إلى أهدافها والقالب الجديد الذي أتت به والذي راعى خصوصية المتلقي واعتمد على عناصر الإبهار والفرجة باستعمال الألوان لجلب أكبر قدر ممكن من الجمهور، خصوصا أنها تبث كل يوم ثلاثاء في حدود الساعة الخامسة مساء . وجاء تصور الحصة متميزا خاصة إذا علمنا أن نسبة الحصص التي تتوجه للطفل تكاد تعد على الأصابع، الأمر الذي يستدعي دراسة الموضوع بجدية كون مثل هذه الحصص التربوية الترفيهية التي تتوجه للطفل تلعب دورا أساسيا في المساهمة في بناء رجل الغد وفق أطر مدروسة، ولعل التلفزيون كوسيلة إعلام ثقيلة، يتحمل أكبر قدر من المسئولية وفي هذا الصدد قال مدير دار الصباح الجديد الهيئة المنتجة المنفذة للبرنامج الصالح حرز الله ل»صوت الأحرار«:» نحن نؤمن بضرورة بناء رجل الغد، وعملنا على قدم وساق في مقابل أن نرى الحصة حاضرة وتبث على قنوات التلفزيون الجزائري، اقترحنا المشروع، وتم الموافقة عليه بعد انتظار طويل عطل بداية تسجيل الحصة، إلى أن تم الموافقة عليه من قبل قناة القران الكريم بمعية رئيسها محمد عوادي « ليضيف » تأتي الحصة بتصور جديد، راعينا فيه أهدافها المرجوة والتي تتمثل في تربية الطفل والترفيه عنه، دون إهمال بسيكولوجية الطفل وخصوصية عالمه الذي يعتمد على الإبهار والألوان لضمان عنصر الفرجة وبالتالي متابعة الحصة والاستفادة من مختلف أركانها، رفقة مدير إنتاج هذه الحصة أسامة حرز الله« . تتضمن الحصة ثلاث أركان تعتمد على مشاركة الطفل، وتعتبره جزء لا يتجزأ من كل الديكور الذي تم رسم ملامحه في فضاء يمزج بين الطبيعة والألوان، حيث يتم في كل عدد استضافة شخصية معروفة ثقافية أو فنية أو رياضية، وتم لحد العدد الأخير استضافة ستة شخصيات منها الفنانة بهية راشدي والممثلة عايدة كشود بالإضافة إلى المنشط التلفزيوني ريان وغيرهم، في محاولة لطرح إشكالية الحصة والتي تأخذ كل مرة بعدا إنسانيا من صلب المجتمع الجزائري على غرار موضوع طاعة الوالدين، الانترنيت وكيفية تعاطي الطفل معه و غيرها من المواضيع . ويتم في الحصة عرض مسرحية ينشطها الأطفال لصنع الفرجة في البلاتو مع شخصية » عبقرينو« التي تم استلهامها لإضافة مزيد من الحركية والديناميكية في مسابقة تختم الحصة بين متنافسين لتقديم أجوبة صحيحة عن الموضوع الذي طرحته الحصة.