هددت أكثر من 1000 عائلة قاطنة بمركز العبور بوسماحة أحمد الكائن ببلدية بوزريعة بالعاصمة بالاعتصام والدخول في حركات احتجاجية للفت انتباه السلطات للوضعية الكارثية والظروف الصعبة التي يعيشونها، خاصة وأن معضلتهم طالت لتقارب ربع قرن بمنازل هشة تفتقر لأدنى متطلبات العيش الكريم، مطالبين السلطات المحلية تجسيد وعودها بتحسين إطارهم المعيشي وترحيلهم إلى سكنات لائقة. نددت العائلات القاطنة بمركز العبور بوسماحة أحمد بتجاهل السلطات للأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ أزيد من 20 سنة أين تحيط بهم الأمراض والأوبئة والتلوث البيئي مطالبين السلطات المحلية والولائية بإيجاد حل لمشكلتهم التي طال أمدها. وأعربت العائلات في حديثها ل » صوت الأحرار« عن امتعاضها من سياسة اللامبالاة المنتهجة من طرف السلطات المحلية التي تنصلت –حسبهم- من مسؤوليتها تجاههم بعد أن أوصدت في وجوههم جميع الأبواب ولم تلتفت لمطالبهم بالرغم من أنهم صنفوا في خانة المنكوبين بعد أن طالت الكوارث الطبيعية التي ضربت العاصمة منازلهم وجعلتها غير صالحة للإيواء مؤكدين أنهم تلقوا وعودا بالترحيل وتم إحصاؤهم عديد المرات آخرها سنة 2007 لكن دون ظهور بوادر انفراج تذكر أو أن يجدوا التفاتة جدية من مصالح البلدية. وقال المتضررون أنهم يعيشون حياة أشبه بالبدائية في ظل انعدام الضروريات على غرار النقص في المياه الصالحة للشرب وقنوات الصرف الصحي التي تصب بين أزقة الحي وممراته مما أصبح ينبئ بكارثة بيئية ويجعل سكانه عرضة للأمراض والأوبئة فضلا على الربط العشوائي بشبكة الكهرباء التي لجأوا لإيصالها بأنفسهم مما جعلهم تحت رحمة الكوابل ذات الضغط العالي خاصة عند تساقط الأمطار مؤكدين أنهم وجهوا عدة مراسلات لمصالح سونلغاز دون أن يجدوا أذانا صاغية. وفي سياق آخر تحدثت العائلات عن حالة اللاأمن السائدة في الحي بسبب ارتفاع معدلات الجريمة وحالات السطو والاعتداءات خاصة الفترات الليلية بسبب انعدام الإنارة العمومية مما يجعل خروجهم في تلك الأوقات أمرا صعبا في ظل غياب مصالح الأمن المخولة بتوفير الحماية لهم ولعائلاتهم بالمنطقة. وعليه تطالب العائلات القاطنة بمركز العبور بوسماحة أحمد ببلدية بوزريعة تدخل السلطات المحلية وعلى رأسها رئيس المجلس الشعبي البلدي لانتشالهم من الأوضاع المزرية التي يعيشونها منذ سنوات طويلة. من جهتها قالت مصالح بلدية بوزريعة أن إعادة إسكان عائلات بوسماحة يندرج في إطار المخطط الولائي لإعادة الإسكان الذي انطلق السنة الماضية وهو مستمر إلى غاية القضاء كليا على جميع النقاط السوداء بالعاصمة.