ثمنت الشاعرة روز كلش خطوة الإقبال على تجربة الترجمة في مشوارها الأدبي والأكاديمي، هي المتحصلة على ماجستار في الأدب الفرنسي، قائلة:» لم تزدني الترجمة إلا عشقا للغة العربية، دخلت الممارسة فعليا من باب الواجب فأصبت بلعنة حبها ، ولعل ما زادني تواطؤا في هذه الحالة هوسي بفيروز التي تربيت عليها التي تكون داخل كل إنسان شاعرا صغيرا«. تقيم المترجمة روز كلش في الجزائر العاصمة منذ أربع سنوات، مدة كافية لتجعلها تنظر إلى المشهد الثقافي الجزائري بخصوصية أكبر، باعتباره جزء من مشهد عام عربي لعل اللبناني الذي تربت فيه كان أكثر تسييسا من الذي تعيش فيه اليوم، حيث قالت:» في لبنان، السياق العام الذي عشت فيه جعلني أبتعد عن كل ماهو سياسي، وطائفي، وقررت وأنا صغيرة عدم الانتماء إلى أي حزب أو تجمع، ما جعل شعري يخلو من تلك النزعة السياسية التي حسبها لا تسقطه إلا في الخطابية التي تجر معها الكثير من الاحتدام والتناحر السياسي والمذهبي«، لتضيف: » الجزائر بلد يختلف كليا من حيث تركيبه الثقافي إنه مجتمع مركب يحمل العديد من الخصوصيات، ربما نظرا لاتساعه فهو يحوي كل الثقافات المغربية وحتى أشكالها العربية« إلا أنها أبدت أسفها إلى الانقسام الذي تعيشه الساحة اليوم بين المثقفين الجزائريين، وصفتها بالمحزنة تلك القطيعة بين المفرنس والمعرب، التي أفرزت تنوعا وثراء لكنها في نفس الوقت أفرزت لوبيات ثقافية لا تخدم الثقافة العربية عموما، الأمر الذي لا يوجد في بلد كلبنان كون الكل يتكلم العربية ولا يتحدث إلا باللبنانية، مستنتجة أن الضواحي أو الأماكن الداخلية أكثر استيعابا للعربية وتكلما بها من العاصمة الجزائر، إلا أن الكتاب الجزائريون فرضوا أنفسهم في كل المحافل العربية عبر العالم، وتبوأوا المراتب الأولى في الأدب العربي والعالمي ، بدليل تدريسه في الجامعات العربية خاصة اللبنانية، المتحدثة التي لم تخفي ولعها بمحمد ديب وبن هدوقة. تجدر الإشارة أن المترجمة روز كلش متحصلة على إجازة في اللغة الفرنسية بالإضافة إلى ماجيستير في الأدب الفرنسي من الجامعة اللبنانية قبل وفودها لمتابعة عدة مشاريع في المعهد العالي للترجمة بالجزائر، وهو معهد تابع لجامعة الدول العربية تشرف عليه الدكتورة إنعام بيوض. للإشارة قدم عبد الرزاق بوكبة برنامج شهر أبريل لموعد صدى الأقلام ، حيث سيكون الأسبوع المقبل يوم 17 أبريل على موعد مع الكوميدي العمري كعوان، وفي العدد الثالث بتاريخ 23 أبريل سيستضيف سبعة كتاب مسرحيين قدموا نصوصا ضمن إقامة إبداعية نظمها المسرح الجهوي لقالمة والذي يشرف عليه المسرحي العيد قابوش، وفي العدد الأخير من الشهر بتاريخ 30 أبريل سيشهد تكريما للفنانة المسرحية صاحبة العطاء الكبير نورية.