حل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، أمس بولاية تلمسان، في أول زيارة ميدانية له عقب الخطاب الذي وجهه للأمة مساء أول أمس والذي أعلن فيه عن إصلاحات سياسية، وقد حظي الرئيس باستقبال شعبي حاشد ردد فيه آلاف المواطنين الذين احتشدوا على طول شارع العقيد لطفي منذ الساعات الأولى للنهار شعارات دعم ومساندة للرئيس بوتفليقة. مبعوثتنا إلى تلمسان: سهام مسيعد خرج سكان تلمسان، أمس على اختلاف فئاتهم العمرية لاستقبال رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة الذي شرع منذ الصباح في زيارة تفقدية للولاية أشرف خلالها على تدشين عدة منشآت بالولاية، كما يشرف على افتتاح تظاهرة تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية، وقد احتشد أحفاد الزيانيين منذ الساعات الأولى للصباح بشارع العقيد لطفي وبالضبط في ساحة الشهداء للترحيب الرئيس بوتفليقة، حيث حمل التلمسانيون شعارات ترحيبية على شاكلة »مرحبا برجل العزة والكرامة«، كما تزينت المدينة بالفرق الفنية التقليدية التي اختلفت ألوانها، والتي ميزتها الخيول والبارود التي ترمز للقيم الجزائرية الأصيلة والتي تعبر كلها على تراث المنطقة. وعلى طول ذات الشارع تجول رئيس الجمهورية وهو يلوح بيديه لتحية الشعب مقتربا بين الفترة والأخرى من بعض المواطنين الذين كانوا يطلبون مصافحته ويرددون شعار »بوتفليقة ألي ألي... ألي ألي« وعند نهاية الشارع وقف الرئيس أمام السيارة للحظات قام خلالها بتوديع المواطنين الذين هتفوا طويلا باسمه. وقد رافق رئيس الجمهورية خلال هذا الاستقبال 6 وزراء هم عمار تو وزير النقل، والطيب بلعيز وزير العدل حافظ الأختام، نور الدين موسى وزير السكن، رشيد حراوبية وزير التعليم العالي والبحث العلمي، خليدة تومي وزيرة الثقافة، وبوعبد الله غلام الله وزير الشؤون الدينية والأوقاف إلى جانب والي ولاية تلمسان. وكان رئيس الجمهورية قد حل صبيحة أمس بتلمسان، حيث قام بتدشين أرضية مطار ميصالي الحاج، ثم توجه إلى وسط المدينة أين استقبله المواطنون، ليشارك بعد ذلك السفراء والمسؤولين الذين حلوا بالجزائر للمشاركة في تظاهرة تلمسان عاصمة للثقافة الإسلامية مأدبة الغذاء، ليشرف بعد ذلك على افتتاح هذه التظاهرة التي تستقطب تستقطب مشاركة 41 بلدا إسلاميا وأجنبيا، وينتظر أن يلقي الرئيس كلمة افتتاحية حول التظاهرة وما تكتسيه من أهمية، ثم سيستمتع الحضور بمشاهدة عرض »ملحمة صدى الإيمان« التي تغوص بالمشاهد في أعماق تاريخ الجزائر عامة وعاصمة الزيانيين بصفة خاصة. وتستمر زيارة رئيس الجمهورية إلى غاية اليوم، حيث ينتظر أن يقوم باستكمال تدشين بقية المشاريع التي تم إنجازها على مستوى الولاية، حيث سيقوم بتدشين مجمع سيدي بومدين، القصر الملكي بالمشور، ومتحف التاريخ، هذا إلى جانب تدشين متحف فنون الخط الإسلامي بجامع سيدي أبي الحسن، وزيارة درب سيدي الوزان لتدشين قصر الثقافة، وسيقوم بوتفليقة أيضا بزيارة مركز دراسات الموسيقى الأندلسية، أما مساء فيشرف الرئيس بوتفليقة على تدشين حي 1100 مسكن بوجديلة، ومسرح المساحة الخضراء، كما سيتوجه إلى منطقة سوق الثلاثاء لتدشين محطة تحلية مياه البحر، وسكون مغنية آخر محطة في زيارة الرئيس، حيث سيشرف على تدشين شطر الطريق السيار شرق غرب على الحدود مع المغرب.