شدد المدير العام للأمن الوطني علي تونسي على ضرورة تكاتف الجهود وبذل طاقات إضافية للقضاء على مختلف مظاهر الإجرام والتصدي للهجرة غير الشرعية التي استفحلت بشكل كبير في السنوات الثلاث الماضية عبر بوابة الحدود مغنية. أكد تونسي الذي أشرف أمس على تدشين العديد من مقرات الأمن بولاية تلمسان أن الشرطة الجزائرية خطت خطوة كبيرة، حيث عادت السكينة والطمأنينة لمختلف ربوع الوطن بفضل السياسة الرشيدة لأعوان ومديريات الأمن، وقد استهل المدير العام للأمن الوطني زيارته التفقدية من دائرة الرمشي والذي دشن بها وحدة جمهورية للأمن وأشرف على حفل تخرج 250 عون تلقوا تكوينا في مختلف المجالات، هذه الوحدة التي تعد أكبر مركز للأمن تسير وفق القواعد القانونية الخاصة بحفظ الأمن والنظام العام من مهامها الرئيسية حفظ النظام داخل التجمعات ومحاربة الإجرام والإرهاب بالإضافة إلى تدريب وتكوين أعوان الأمن من خلال دورات تكوينية لفائدة رجال الشرطة. ومن الرمشي تنقل الوفد الوزاري إلى دائرة فلاوسن أين تم تدشين مقر جديد للأمن الحضري وهو المركز الذي كلف خزينة الدولة خمسة ملايير سنتيم، وقد أعجب تونسي بالتقنيات المعمارية العصرية داعيا إلى ضرورة التآزر للقضاء على الإجرام، وغير بعيد عن دائرة فلاوسن أعطى تونسي الإشارة الخضراء لمركز شرطة الحدود الذي يضم خمس ولايات من الغرب. هذا المركز من شأنه القضاء على ظاهرة الهجرة غير الشرعية التي تفشت بشكل لافت للانتباه في السنوات الثلاث الأخيرة، كما تلقى المدير العام للأمن الوطني شروحات تفصيلية حول خدمات المركز الذي يعني بالتحري وتفكيك شبكات الهجرة بالإضافة إلى مراقبة الحدود عبر الشريط الحدود الممتد على مسافة 440 كلم. وبمقر الولاية دشن تونسي مقرا جديدا للأمن الحضري تكلفه إنجاز قدرت ب 11 مليار سنتيم قبل أن يعطي المدير العام للأمن الحضري إشارة انطلاق الأيام الإعلامية للشرطة وهي الأيام التي ستسمح بالتقرب من الشرطة والتعريف بمهام رجال الأمن وقد تواصلت الزيارة بمعاينة مقرات جديدة للأمن بكل من عين تالوت وابن سكران.