أكد السيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني أن الوضع الأمني بالبلاد عرف تحسنا ملحوظا مقارنة بالسنوات الماضية وهو ما يعكسه تواجد الشرطة بالمناطق التي عرفت أعمالا إرهابية خلال العشرية السوداء كسيدي موسى وبراقي بالعاصمة التي أشرف بها أمس السيد تونسي على تدشين عدة مقرات للأمن الحضري الجواري بها. وأضاف المسؤول أن المخطط الخماسي الحكومي يهدف إلى تغطية كامل التراب الوطني بفرق للشرطة للسهر على أمن وراحة المواطن وحماية ممتلكاته، خاصة ما تعلق بالشرطة الجوارية التي تولى أهمية كبيرة ضمن هذا المخطط الذي يرمي إلى تقريب المواطن من الشرطة والتركيز على مشاركته كعنصر فعال وأساسي في تحقيق الأمن. إذ تسجل المديرية العامة للأمن الوطني حاليا تخرج ما يقارب 15 ألف شرطي يتلقوا تكوينا نظريا وتطبيقيا عصريا بمدارس الشرطة المنتشرة عبر التراب الوطني. ومن المتوقع أن يرتفع عدد عناصر الأمن ليصل إلى 200 ألف شرطي أو أكثر في غضون سنتي 2009 و 2010 . وفي حديثه عن عودة الأمن إلى العديد من المناطق المعزولة والتي هجرها سكانها بسبب اللاأمن في العشرية الماضية، ذكر السيد تونسي أن هذه المناطق عرفت استقرارا أمنيا. مضيفا أن نسبة التغطية الأمنية حاليا على المستوى الوطني تتراوح ما بين 70 إلى 75 بالمائة وينتظر أن تصل إلى 100 بالمائة في سنة 2010 . من جهة أخرى ذكر المسؤول عن الأمن الوطني بالأهمية التي يوليها قطاعه لتكوين المرأة الشرطية وإقحامها في مختلف التخصصات وذلك عن طريق إنشاء وحدات خاصة بالنساء في مجال مكافحة الشغب. وفي رده عن ظاهرة الاختطاف في منطقة القبائل أشار المدير العام للأمن الوطني إلى أن "هذه الظاهرة عرفت انخفاضا وليست منتشرة بمستوى الخطورة التي يتحدثون عنها". وقد أشرف السيد علي تونسي أمس على تدشين تسعة مقرات جديدة للأمن الحضري الجواري بإقليم ولاية الجزائر منها مقر الأمن الحضري الرابع عشر بسيدي موسى ببراقي، الأمن الحضري الثاني عشر ببراقي أيضا وكذا مقر الأمن الحضري العاشر بشرق براقي بالعاصمة. بالإضافة إلى مقر الأمن الحضري بحي بن بولعيد ومقر اخر بمزرعة بن بولعيد بباش جراح، إلى جانب تدشين مقر الأمن الحضري العاشر ستول المكي بجسر قسنطينة، ومقر الأمن الحضري الثالث عشر بحي 224 مسكن بجسر قسنطينة أيضا. ويبقى الهدف من تعزيز التغطية الأمنية بهذه الأحياء هو العمل على تقليص الجريمة بكل أشكالها والتكفل بالمشاكل اليومية للمواطن وحماية الأشخاص والممتلكات وتحقيق الأمن.