أكد عمر دباش الخبير في إلكترونيك الدفاع، أمس، أن البلدان المتقدمة تحتكر التكنولوجيات الحديثة للدفاع بما فيها الآلات الإلكترونية التي تساعد على التحكم عن في العتاد الحربي وحمايته، واعتبر دباش أن هذه التكنولوجيا تبقى باهضة الثمن وليست في متناول الجميع على اعتبار أن لها دورا كبيرا في تحديد موزاين القوى خلال الحروب. نزل عمر دباش الخبير في إلكترونيك الدفاع، أمس، ضيفا على مركز الشعب للدراسات الإستراتيجية حيث قدم مداخلة حول إلكترونيك الدفاع التي تهدف إلى حماية العتاد الحربي خلال أداء مهامه وخاصة الطائرات التي يتم تزويدها بأجهزة للمراقبة ولتحديد الأهداف بدقة، وأوضح المتحدث أن البلدان المتقدمة تحتكر هذه الصناعة التي لا يمكن الوصول إليها إلا من خلال اتفاقيات بين الحكومات وبتصريح من وزارة الدفاع بالنظر إلى أهمية هذه التكنولوجيا التي أدى تطبيقها إلى تخفيف الخسائر خلال الحروب. وبعد أن قدم الخبير دباش نماذج عن هذه التكنولوجيا، أكد أنه يمكن من خلال بعضها رصد عدة تفاصيل من على بعد كيلومترات، وبالتالي فإنه يمكن استعمال هذه التكنولوجيات في التجسس. وتفادي الخبير الحديث عن ترتيب الجزائر ضمن الدول التي تحوز على هذه التكنولوجيا، غير أنه أكد أن هذا النوع من التكنولوجيا باهظ الثمن ويتطلب عدة إجراءات للحصول عليه وأن شرائها أمر تحدده الحكومات. ومن جهة أخرى، أكد المتحدث أن المعلومات المتعلقة بأحدث الابتكارات في مجال السلاح لم تعد سرية حيث أن هناك عديدا من المواقع التي تنشر أحدث ما يتم إنتاجه في هذا المجال، بل إن هناك عدة دول تقوم باستضافة معارض لهذه الأسلحة المتطورة للترويج لها. من جهته، أوضح عبد الرحمان بلعياط القيادي البارز في الأفلان خلال تدخل له أن البلدان التي ليست لها قاعدة اقتصادية وصناعية قوية، وتملك تطورا علميا تبقى دائما مستوردة، وغير متحكمة في ما تشتريه، لمواجهة حروب غير كلاسيكية ومنها حرب العصابات التي يقودها ما يعرف بتنظيم القاعدة في بلدان الساحل، موضحا أن الجزائر إذا امتلك هذه التطورات، فإنها تستطيع القضاء على الإرهاب في المنطقة. وأضاف بلعياط أن الإرادة البشرية والإستراتيجية العسكرية والثورية عاملان هامان جدا في تحديد موازين قوى الحروب رغم التطور التكنولوجي، فالثورة التي قادها الجزائريون بأيد عارية كانت دليلا على انتصار إرادة الشعب الجزائري في التحرر ضد واحدة من أقوى البلدان الاستعمارية في العام آنذاك.