عبر سكان 350 مسكن بالطاهر بوشات ،ببئر خادم عن استيائهم من سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء في انجاز السكنات التي استفادوا منها مؤخرا ،مطالبين في ذات السياق السلطات التدخل لإيفاد لجنة تحقيق ،في ظل النقائص المسجلة على مستوى الحي الذي أنشئ حديثا . تفاجأت العائلات القاطنة بالطاهر بوشات ببئر خادم من الغش المفضوح في إنجاز السكنات التي استفادوا منها في الإطار الاجتماعي غير أن فرحتهم لم تكتمل بسبب الوضعية الكارثية التي وجدوا فيها الشقق التي استلموها مؤخرا إذ تم تسجيل عدة نقائص خصوصا ما تعلق بالأشغال الداخلية حيث لم تخل لهجة السكان الذين تحدثنا إليهم من نبرة الغضب والاستياء وهم يتحدثون عن واقع حالهم المرير . ويقول هؤلاء في هذا الإطار أنهم تفاجأوا كثيرا عندما استلموا سكناتهم شهر ديسمبر الماضي بعد أن تم ترحيلهم من عدة مواقع بالعاصمة حيث أن فرحتهم لم تكتمل بسبب سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل الجهات المعنية التي لم تحترم المقاييس المعمول بها في هذا المجال إذ أن أشغال الترصيص يجب إعادة انجازها - حسبهم - بالكامل نظرا للغش الواضح في أشغال التلحيم وكذا نوعية الأنابيب المستعملة كما أن الأبواب التي تم وضعها غير صالحة إطلاقا بدليل انه يجب تغييرها وهذا يرجع إلى نوعية الخشب الذي لا يستعمل في صناعة الأبواب ليس هذا فقط حتى أن الغش طال البلاط والجدران. هذا الوضع تعيشه معظم العائلات التي أبدت استيائها وامتعاضها الشديدين في ظل غياب السلطات من جهة وانعدام الإمكانيات المادية في إعادة تهيئة شققهم وتغيير الحنفيات والبلاط على حسابهم الشخصي . وقد اعتقد السكان أنهم ودعوا للأبد حياة البؤس والشقاء بعد أن عانوا كثيرا في الشاليهات التي كانت لاتتسع لجميع أفراد العائلة إذ أنهم تفاجأوا بهذه الوضعية التي يعاني منها سكان العمارة رقم 10 ، 11 ،12 و 22 -23 بالإضافة إلى مشكل الغش فان هؤلاء يشتكون أيضا من غياب الكهرباء التي تم توصيلها من الأعمدة الكهربائية وبطريقة عشوائية ولم يكن لهم سوى هذا الخيار بعد أن أدارت لهم الجهات المعنية ظهرها ولم تعر أدنى اهتمام لمطلبهم الذي يعد أكثر من ضرورة و بالموازاة مع ذلك فهم يعانون من تسرب المياه داخل شققهم والسبب مرده حسب هؤلاء إلى عدم تثبيت القنوات الرئيسية للمياه بشكل جيد والنتيجة هي تغير لون الجدران . ويؤكد السكان أنهم راسلوا ديوان الترقية والتسيير العقاري للدار البيضاء غير أنهم لم يجد أي جواب مقنع بدليل أن المشاكل التي يعانون منها لا تزال تلازمهم إلى غاية اليوم .