عبر المستفيدون من مشروع 1680 مسكنا ببئر توتة عن استيائهم من سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل الجهات المعنية في انجاز السكنات ،مما يشكل خطرا على حياتهم ،مطالبين في ذات السياق السلطات المحلية التدخل لإيفاد لجنة تحقيق في ظل النقائص والتجاوزات المسجلة على مستوى الحي الذي أنجز حديثا . تفاجأت العائلات القاطنة بحي 1680 مسكنا ببئر توتة من الغش المفضوح في إنجاز السكنات التي استفادوا منها في الإطار الاجتماعي غير أن فرحتهم لم تكتمل بسبب الوضعية الكارثية التي وجدوا فيها الشقق التي استلموها مؤخرا إذ تم تسجيل عدة نقائص خصوصا ما تعلق بالأشغال الداخلية حيث لم تخل لهجة السكان الذين تحدثنا إليهم من نبرة الغضب والاستياء وهم يتحدثون عن واقع حالهم المرير . ويقول هؤلاء في هذا الإطار أنهم تفاجأوا كثيرا عندما استلموا سكناتهم منذ حوالي 4 أسابيع بعد أن تم ترحيلهم من شاليهات كوريفة رشيد حيث أن فرحتهم لم تكتمل بسبب سياسة البريكولاج المنتهجة من قبل الجهات المعنية التي لم تحترم المقاييس المعمول بها في هذا المجال إذ أن أشغال الترصيص يجب إعادة انجازها ?حسبهم ? بالكامل نظرا للغش الواضح في أشغال التلحيم وكذا نوعية الأنابيب المستعملة كما أن الأبواب التي تم وضعها غير صالحة إطلاقا بدليل انه يجب تغييرها وهذا يرجع إلى نوعية الخشب الذي لا يستعمل في صناعة الأبواب ليس هذا فقط حتى أن الغش طال البلاط والجدران مضفين أن مخزن عدادات الماء المتواجد بالعمارات تتسرب فيه كمية معتبرة من المياه إذ تذهب سدى دون أن تتحرك الجهات المعنية لإصلاح العطب . هذا الوضع تعيشه معظم العائلات التي أبدت استيائها وامتعاضها الشديدين في ظل غياب السلطات من جهة وانعدام الامكانيات المادية في إعادة تهيئة شققهم وتغيير الحنفيات والبلاط على حسابهم الشخصي . وقد اعتقد السكان أنهم ودعوا للأبد حياة البؤس والشقاء بعد أن عانوا كثيرا في الشاليهات التي كانت لاتتسع لجميع أفراد العائلة إذ أنهم تفاجأوا بهذه الوضعية التي ستطول -حسبهم -. بالإضافة إلى مشكل الغش فان هؤلاء يشتكون أيضا من التجاوزات التي صاحبت عملية الترحيل إذ الكثير من العائلات تحصلت على شقق من 3 غرف إلا أنها في الواقع وجدت نفسها في شقق من غرفتين رغم أنها تحصلت على قرار استفادة يؤكد على احقيتها في الحصول على شقة من 3 غرف . وأمام هذه الوضعية فإن العائلات تأمل ان تكتمل فرحتها من خلال إعادة تهيئة شققها من جديد التي طالها الغش.