أكد العقيد علي تونسي المدير العام للأمن الوطني أن مصاله تولي أهمية كبيرة لدور المواطنين باعتبارهم أساس الأمن وأن الشرطة هي الأداة، واشار إلى أن البرنامج الخماسي للأمن الوطني الخاص وصل إلى مرحلته النهائية في الإنجاز بولاية غليزان وينتظر استلامه مع نهاية سنة 2008 بدلا من 2009. وأوضح المدير العام للأمن الوطني خلال زيارته التفقدية التي قادته أمس إلى ولاية غليزان، أن هذا البرنامج يهدف إلى تدعيم الولاية بهياكل جديدة سيسمح لمصالح الشرطة بضمان تغطية أمنية شاملة، مضيفا بأن الثقة التي وضعها المواطن في الحكومة تعد الركيزة الأساسية لنجاح أية مبادرة "سواء كانت أمنية أو اقتصادية"، فيما شدد على ضرورة الانسجام والمشاركة بين الطرفين، واستطرد قائلا أن مصالح الأمن الوطني "تولي أهمية كبيرة لدور المواطنين باعتبارهم أساس الأمن فيما تعتبر الشرطة الأداة". وتفقد العقيد تونسي رفقة إطارات سامية من الأمن الوطني والسلطات الولائية بتدشين مقر للأمن الحضري الخارجي يضم أربع سكنات وظيفية ببلدية مديونة، وكلف هذا المرفق الذي من شأنه تقريب مصالح الشرطة من المواطنين مبلغا ماليا يفوق 6.35 مليون دج وقد تم إنجازه في ظرف تسعة أشهر، كما أشرف المدير العام الأمن الوطني على تدشين هيكلين مماثلين بلديتي وارزيان ووادي الجمعة يندرجان في إطار البرنامج الخماسي بتكلفة مالية بأكثر من 240.25 مليون دج و 490.34 مليون دج على التوالي. وبمدينة غليزان، دشن علي تونسي مركزا للتكوين والتحضير بحي "الشميريك"، وقد كلف ما يقارب 8.13 مليون دج وهو يشمل على مختلف المرافق الضرورية من قاعات للتدريس ومكاتب وهياكل إقامة ويندرج في إطار مركب للأمن الوطني الذي سيكون جاهزا في شهر ديسمبر القادم ويتضمن مدرجا ومركزا للرماية وقاعة رياضية ومطعما وروضة للأطفال بالإضافة إلى مقر للأمن الحضري، كما قام تونسي بالمدينة الجديدة "بن عدة بن عودة" بتدشين مقر الأمن الحضري العاشر الذي يعد الثاني من نوعه بهذا التجمع السكني الهام، وكذا تدشين مقر للوحدة المتنقلة للشرطة القضائية ستضمن تغطية أمنية لفائدة 272858 ساكنا موزعين على عشر بلديات تقع بالجهة الغربية للولاية.