دعا عبد العزيز بلخادم، الأمين العام لحزب جبهة التحرير الوطني، شباب الحزب إلى ضرورة استغلال المواقع الاجتماعية على غرار الفايس بوك والتويتر لما لها من أهمية قصوى في الاتصال مع الغير وعليه يجب التعامل والاستفادة من هذه الأدوات لتبليغ رسالة نوفمبر والانتشار عبرها لاستقطاب أكبر عدد ممكن من المناضلين. قال بلخادم خلال إشرافه أول أمس، على أشغال ندوة جهوية تكوينية للشباب والطلبة، نظمت بفندق مزفران بزرالدة حول قضية الاتصال والانتشار لاستقطاب الشباب من اجل الانخراط في الحزب، إن الهدف من هذه الدورات هو تكوين الشباب لتسيير الشأن العام على المستوى الاقتصادي والسياسي، المحلي والوطني، حيث أن هذه الندوة تدخل في إطار سلسلة من الندوات التي شرع فيها الأفلان السنة الفارطة ودأب الحزب على عقدها وفاء لالتزاماته بعد المؤتمر التاسع وعبر الدورات الأربع للجنة المركزية. وفي هذا السياق تطرق الأمين العام إلى الحديث عن الندوات الجهوية التكوينية التي عقدت في سنة 2010 بعد الندوة الوطنية الأولى التي عقدت في شهر جوان من نفس السنة، واعتبر أن التفكير في التكوين نابع من معطيات المرحلة الراهنة التي تفرض أن نتعامل مع التطورات الحاصلة بروح من المسؤولية اتجاه المستقبل ونلتزم في الوقت ذاته بالثوابت ونكرس تواصل الأجيال بما يضمن تحقيق أهدف الرسالة التاريخية التي لا يزال يحملها. ومن هذا المنطلق، دعا الأمين العام المشاركين إلى أن يكونوا أولا وقبل كل شيء أبناء الجزائر العاملين على رقيها والمحافظين على وحدتها باعتبار هم الدرع الواقي والقوة المتجددة لها، كما حثهم على التمس ك بالقيم والأبعاد التاريخية لمواجهة الغزو الشرس الذي تتلقاه كل الدول العربية والشعوب عبر التكنولوجيات الحديثة وتوظيف هذه الأدوات والتقنيات المتطورة لخدمة مصلحة الشعب والوطن. وذكر بلخادم بفحوى الندوات التكوينية التي نظمت والتي دارت حول تكوين الشباب المناضل في فن الإلقاء والخطابة، حيث أشار إلى صفات الخطيب الناجح ومميزاته، إضافة إلى الحديث عن الخطاب السياسي المقنع الذي يراعي عديد المعطيات بما فيها الجمهور المتلقي للرسالة السياسية. واعتبر المتحدث أن الندوة التي نظمت حول الاتصال والانتشار تدخل في صميم الندوات السابقة لأنها امتداد للتكوين السياسي للشباب المناضل، وقال إننا تحدثنا عن التكوين قبل الثورات العربية وما نقوم به اليوم هو تواصل واستمرارية لعمل حزبي تقرر في المؤتمر التاسع، وقد اختير الموضوع المذكور لضمان الاستفادة من التكنولوجيات الحديثة لتبليغ الرسالة النوفمبرية التي يحملها الأفلان. وبالنسبة لبلخادم، فإن التركيز بات ينصب في الوقت الراهن على سرعة وطبيعة التفاعلات الحاصلة، ففي السابق كان هناك الوقت الكافي لدراسة الواقعة واتخاذ القرار أما اليوم فهناك سرعة في تدفق المعلومات والتي يجب أن نسارع بمعالجتها لاتخاذ القرار الملائم، وبالتالي فنحن ملزمون بتغيير أسلوبنا التقليدي للتعامل مع الحدث السياسي. واستدل المتحدث بموقع ويكيليكس وما نتج عنه من أحداث في الفترة الأخيرة. كما لم يهمل الأمين العام في خطابه على الشباب دور وأهمية المواقع الاجتماعية على غرار الفايس بوك والتويتر وعليه يجب أن نتعامل ونستفيد من هذه الأدوات لتبليغ رسالة نوفمبر والانتشار عبرها، مشيرا إلى أهمية الرجل السياسي في مواجهة التحولات التي وصفها بالمعقدة، حيث قال إن الفعل السياسي بدا سيضعف أمام تطور المجتمعات والعامل الأكبر هو الحد الزمني المتاح أمام صنّاع القرار، فالتأثير الآلي للعلام الجديد والانتقال السريع للمعلومات لم يترك مجالات واسعا لصاحب القرار في وقت باتت تتدفق فيه المعلومات بسرعة جد هائلة على الانترنت بالحديث يجري اليوم عن ثقافة »زمن اللازمن«.