قرّر شيخ الزاوية البلقايدية الهبرية الشيخ محمد عبد اللطيف بلقايد، المتواجد مقرّها بسيدي معروف بوهران، نقل الملتقى الدولي السادس لسلسة الدروس المحمدية المعتاد تنظيمها في رمضان على مستوى مقّر الزاوية، إلى تلمسان عاصمة الثقافة الإسلامية بطلب من وزارة الثقافة التي فضّلت نقل هذه التظاهرة الدينية التي ستعرف مشاركة عدّة علماء أجانب. استجاب شيخ الزاوية البلقايدية الهبرية، لطلب وزير الثقافة خليدة تومي المتمثّل في نقل فعاليات الملتقى الدولي السادس لسلسة الدروس المحمدية إلى تلمسان استثناء هذه السنة على اعتبار أنّها تحتضن تظاهرة عاصمة الثقافة الإسلامية، حسب ما أشارت إليه مصادر مقرّبة من الزاوية، ومن المقرّر أن يكون شعار سلسلة الدروس المحمدية لهذه السنة العلم والتزكية في الحضارة الإسلامية، حيث ستنطلق ابتداء من 8 رمضان وإلى غاية 22 منه على مستوى الجامع الكبير بتلمسان. وسينشّط هذه الدروس 22 عالما جليلا منهم 14 أجانب من المغرب، اليمن، سوريا، مصر، فرنسا، هولندا وغيرها، إضافة إلى 8 علماء من الجزائر، وحسب ما ذكرته ذات المصادر فإنّ الدروس التي ستنطلق بعد صلاة العصر بمعدّل محاضرتين كلّ ليلة إحداها بعد صلاة التراويح، ستكون مصحوبة بندوات فكرية ونقاشات علمية يحضرها جموع كبيرة من الطلبة والمهتمين تتمحور حول دور العلماء والصالحين من تلمسان على مرّ السنين في ربط حاضرة تلمسان مركز الإشعاع العلمي بمختلف الحواضر الاسلامية كالأزهر الشريف والقيروان وكذا قضايا عديدة من قضايا الأمة الإسلامية، وستحظى الدروس المحمدية بتغطية من مختلف القنوات التلفزيونية الوطنية والأجنبية وباقي وسائل الإعلام، مثلما جرت العادة، مع الإشارة إلى أنّ الزاوية البلقايدية الهبرية عكفت على هذا التقليد منذ سنة 2006 بتنظيمها لأوّل ملتقى دولي وأصبح ينظّم في رمضان من كلّ سنة، حيث تناول العام الماضي موضوع السيرة النبوية.