اعتبر المحلل السياسي الدكتور أحمد عظيمي، أمس، التصريحات التي أدلى بها وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري ضد الجزائر عندما اتهمها بكونها »أول مسؤول عن اختطاف الأوربيين الثلاثة من مخيمات اللاجئين الصحراويين بتندوف« نابعة من شعور المغرب أنه لم يعد له أي دور في الساحة الإفريقية خصوصا أنه أصبح غير عضو في الاتحاد الإفريقي. وذكر المحلل السياسي في اتصال هاتفي أجرته معه »صوت الأحرار« بالحساسية المغربية تجاه الجزائر التي وصفها ب»المفرطة«، وأوضح أن المملكة المغربية »تعيش نوعا من الإبعاد من إفريقيا«. في هذا السياق، عاد الدكتور عظيمي للحديث عن اللقاءات الأمنية التي نظمتها دول الساحل الصحراوي في السنوات الأخيرة والتي أكد بشأنها أن الجزائر ترى أن المملكة غير معنية بهذه اللقاءات لكون المغرب لا ينتمي لهذا الفضاء، ناهيك عن احتلاله غير الشرعي لأراضي الصحراء الغربية لأكثر من ثلاثة عقود. كما رد الدكتور عظيمي على تصريحات الفهري وتحميله الجزائر مسؤولية اختطاف الأوربيين الثلاثة بمخيمات اللاجئين الصحراويين قائلا إن »مثل هذه التصريحات ليست جديدة والجزائر تعودت عليها«. وكان وزير الخارجية المغربية قد حمل الجزائر»مسؤولية الاختطاف« في ندوة صحفية نشطها رفقة وزيرة الخارجية الإسبانية ترينيداد خيمينيث، أول أمس، بالرباط.