استنكر مسجد باريس الكبير بشدة، »العمل الجبان والعنصري« الذي طال مسجد »بوزونسو« بمونبيلار، حين أقدمت جماعة متطرفة أطلقت على نفسها إسم »لي زيشابي بال« على إضرام النار بإحدى قاعات الصلاة، مؤكدا أن مثل هذه السلوكيات التي تزايدت في الآونة الأخيرة »معادية للإسلام وتؤثر سلبا على مجتمعنا وتزيد من هشاشة حياتنا مع هؤلاء المتطرفين«. جاء رد مسجد باريس الكبير على الجريمة التي ارتكبتها مجموعة من الفتيات المتأثرات بشدة بمتطرفي التيار اليميني، واللاّتي أطلقن على أنفسهن لقب »لي زيشابي بال«، ضد مسجد »بوزونسو« بمونبيلار، صبيحة الخميس، جاء واضحا، حين أستنكر في بيان أصدره عقب اندلاع الحريق، مثل هذه الأعمال ووصفها ب »الجبانة والعنصرية«، مؤكدا في الوثيقة التي نشرت وكالة الأنباء الوطنية جزءا منها، »تلقينا باستنكار شديد نبأ عملية حرق مرفقة بمنشورات عنصرية ومعادية للإسلام استهدفت للمرة الثانية قاعة للصلاة بشارع مون بار بمونبيلار«. وأكد بيان مسجد باريس الكبير ما أعلنه مسؤولون فرنسيون محليون، عن أن مجموعة مجهولة تحمل اسم «لي زيشابي بال» أحرقت جزئياً مسجداً في مونبليار شرق فرنسا، فقد أوضح أن مرتكبي هذا العمل قاموا بإضرام النيران بسلة فضلات موجودة بالواجهة الخلفية للمسجد في حوالي الساعة الخامسة صباحا، مما تسبب في احتراق حائط بكامله لكن لم تنتشر النيران إلى باقي البناية، مشددا على أن هذه الأعمال المعادية للإسلام » تؤثر سلبا على مجتمعنا وتزيد من هشاشة حياتنا معا«. وكان القائم على مسجد »بوزونسو« وحيد غرابي، قد أوضح أنه بعد أن اكتشافه الحريق عندما جاء يفتح باب المسجد لأداء الصلاة:»كانت النيران تشتعل فاتصلت برجال الإطفاء الذين تمكنوا سريعا من إخماد الحريق«، مؤكدا أن مسؤولي المسجد سيقررون مع البلدية صاحبة المحل إذا كان المسجد ما زال صالحا للعبادة، وقال غرابي انه عثر على ورقة كتب عليها »لي زيشابي بال« قرب المحل وهو من المباني الجاهزة، يستعمل مكانا للعبادة في انتظار بناء مسجد جديد. يذكر أن التوقيع نفسه كان قد عُِثر عليه في رسالة عنصرية مطلع أكتوبر الماضي قرب شاحنة صغيرة يملكها المسجد تعرضت أيضاً إلى حريق متعمد، وبدأ الحديث عن »لي زيشابي بال« مطلع السنة عندما حصلت عمليات تخريب عدة ومحاولات حريق في ورشات لكن دون طابع عنصري واضح. ولقد شهدت السنة الجارية منذ بدايتها، انتشارا كبيرا لمثل هذه الأعمال المعادية للإسلام والتي تعدت شتم المسلمين إلى إحراق المصاحف والمساجد، حيث أشار مرصد الأعمال المعادية للإسلام التابع للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية، إلى أن إحصائيات وزارة الداخلية تفيد أن عدد الأعمال المعادية للإسلام ارتفع بنسبة 20 بالمائة خلال الأشهر التسعة الأولى لسنة 2011. كما أوضح المرصد أن هذه الأرقام التي تخص الإسلام ومعاداة الإسلام والسب والأعمال العنصرية ارتفعت خلال الفترة الممتدة ما بين 1 جانفي و30 سبتمبر بنسبة 22 بالمائة أي ما يعادل 115 شكوى أودعت خلال هذه الفترة على مستوى محافظات الشرطة والدرك الوطني، مشيرا إلى أن هذه الأرقام تخص كل الأعمال بمختلف أنواعها كتدنيس المقابر والمساجد والاعتداءات والسب والاستفزاز وحرق القرآن ورميه في القمامات.