كشف المدير العام لمعهد باستور الجزائر الأستاذ محمد تازير على هامش ملتقى الجمعية الجزائرية للميكروبيولوجيا، عن دراسات وبائية يجري انجازها حاليا قصد تحديد نوعية اللقاح المضاد للأمراض التنفسية البكتيرية بالجزائر. وقد أوكلت مهمة هذه الدراسات حسب ما أكده الأستاذ تازير إلى مختصين ميكروبيولوجيين وفي طب الأطفال، مشيرا إلى أن هذه الدراسات ستساهم في التعرف على نوع البكتيريا المنتشرة بالجزائر وعوامل الخطورة المتسببة في الإصابة بالأمراض التنفسية البكتيرية التي تصيب الأطفال. وبعد الكشف والتأكد من هذه العوامل أكد الأستاذ تازير رئيس مصلحة مخبر الميكرو بيولوجيا بالمؤسسة الاستشفائية الجامعية مصطفى باشا سيكون بالإمكان إدراج اللقاح المضاد للأمراض التنفسية البكتيرية المناسب للبيئة الجزائرية. ودعا المختص المستشفيات إلى تزويد المخابر الميكروبيولوجية بالتحاليل اللازمة للكشف الدقيق عن هذا المرض الذي لا زال يفتك بالأطفال والأشخاص المسنين بالجزائر، مشددا على تخصيص جزء من ميزانيات المستشفيات لشراء المواد الخاصة بالتحاليل الطبية. أما الأستاذة نجية رمضاني مختصة في الميكروبيولوجيا بنفس المؤسسة الإستشفائية فقد ناشدت السلطات العمومية بالاستثمار أكثر في المخابر عبر القطر ووضع الوسائل اللازمة لضمان الرقابة الوبائية لمكافحة الأمراض التنفسية البكتيرية. ودعت نفس المختصة إلى تنسيق الجهود بين المخابر عبر القطر لمكافحة هذه الأمراض التنفسية البكتيرية التي أصبحت تسجل مقاومة شديدة للمضادات الحيوية مما يصعب التكفل بها مستقبلا.