أكدت وزارة الصحة والسكان واصلاح المستشفيات أن الجزائر اتخذت جملة من الاجراءات لمكافحة التصدي للمضادات الجرثومية بوضع شبكة واسعة من المراكز المرجعية عبر القطر لضمان المراقبة الطبية لمقاومة الجراثيم والفطريات والاجسام الدقيقة للادوية المضادة لها . واوضحت الوزارة عشية الاحتفاء باليوم العالمي للصحة المصادف ل 7 ابريل والذي اختارت له المنظمة العالمية للصحة هذه السنة موضوع "كيفية مكافحة مقاومة الجراثيم للادوية المضادة لها" أن المركز الوطني المرجعي لميكانيزمات مقاومة المضادات الحيوية التابع لمعهد باستور الجزائري ياتي في مقدمة المؤسسات الوطنية التي اوكلت لها مهمة السهر على مراقبة التصدي للمضادات الجرثومية. ويساهم هذا المركز في الكشف عن حالات المقاومة للمضادات الحيوية لدى الانسان والحيوان وكذا في معرفة الوضعية الوبائية لميكانيزمات المقاومة ومدى انتشارها وتقييم مخاطر المقاومة البكتيرية من اجل وضع استراتيجية لاستعمال المضادات الحيوية. كما يعمل المركز على دراسة ظروف ظهور وانتشار المقاومة البكتيرية للمضادات الحيوية ويلعب دورا هاما في مراقبة الوضعية الوبائية لهذه المقاومة على المستوى الوطني والدولي ومراقبة أصل هذه المقاومة التي ترسلها له المخابر العمومية والخاصة. ويلعب من جهته المركز الوطني المرجعي لمكافحة داء السل دورا كبيرا في التكفل بهذا الداء وزرع الخلايا وتحديد مدى استجابة المضادات الحيوية وتصدي الفيروس المتسبب في الاصابة بالسل لهذه الادوية . ويساهم المركز في دراسة الميكانزمات الحديثة لمقاومة المضادات للفطريات والمضادات الحيوية وتحديد جزيء الخلايا المنتشرة بكثرة والمتسببة في الاصابة بالسل من أجل الكشف والتعرف على هذه الخلايا التي تتصدي للادوية المضادة للمرض.ويسهر المركز الوطني لليقظة الصيدلانية هو الآخر على الكشف عن ألاثار السلبية للادوية وتنظيم دورات تدريبية لدول القارة الافريقية حول الوصف الجيد للادوية. ويعد المخبر الوطني لمراقبة المواد الصيدلانية من بين شبكة المخابر الوطنية المرجعية حيث أوكلت له منظمة الصحة العالمية مهمة مراقبة الادوية بالقارة السمراء في مجال مراقبة الادوية المنتجة محليا والمستوردة . وتلعب كل من لجنتي مكافحة الامراض المنتشرة بالاوساط الاستشفائية ونظافة المؤسسات الاستشفائية على مستوى وزارة الصحة على وقاية وحماية المرضى والعاملين بالمؤسسات الصحية .