أعطى وزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي موافقته للمعهد الفرنسي الأورو متوسطي للطاقات المتجددة »إيميدار«، من أجل خلق شراكة بينه وبين المؤسسات الصغيرة والمتوسطة والاستثمار في هذا المجال في الجزائر من خلال إنشاء مشاريع ترفع المخزون الوطني للطاقة. صرح برنار فوركاد رئيس المعهد الفرنسي المتوسطي للطاقات المتجددة »إيميدار«، خلال ندوة صحفية، أن اللقاء الأخير الذي جمعه بوزير الطاقة والمناجم يوسف يوسفي أثمر بإبداء هذا الأخير موافقته لإنشاء مشاريع شراكة بين المعهد والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر والتي تختص في مجال الطاقات، موضحا أن العمل سيتم بالتنسيق مع المعهد الجزائري للطاقات المتجددة. في نفس السياق أوضح برنار فوركاد أن »إيميدار« لديها مشاريع مشتركة في مجال الطاقات المتجددة مع دول تونس، المغرب، لبنان ومصر، مشيرا إلى أن المعهد يسعى حاليا لتوسيع مشاريعها لتشمل الجزائر أيضا نظرا لأهمية الاستثمار في هذا المجال الحيوي، حتى لا يبقى الإنسان رهن الاعتماد على الذهب الأسود أي البترول يقول المتحدث. وأضاف برنار، أن المشاريع التي سيتبناها مستقبلا موجهة أساسا إلى المؤسسات الصغيرة والمتوسطة في الجزائر التي تحتاج إلى شراكة فعالة والاستفادة من الخبرات الأجنبية في هذا المجال بهدف رفع المخزون الوطني للطاقات المتجددة، خاصة وأن بعض الرؤى ذهبت للقول أن الثروة الوطنية للذهب الأسود، في طريقها للزوال، ومن المفروض أن تفكر الجزائر لما بعد انقضاء البترول خاصة أن أكبر نسبة للصادرات الوطنية لا تخرج عن مجال المحروقات.