جددت الجزائر، أمس، قبيل اجتماع وزراء خارجية جامعة الدول العربية المقرر عقده اليوم بالقاهرة دعوتها للسلطات السورية إلى التجاوب مع الخطة العربية التي أقرتها جامعة الدول العربية والتي اعتبرتها جيدة، مشيرة إلى أن موافقة سوريا على إرسال مراقبين عرب سيمنع تدويل أزمتها. قال الناطق باسم الخارجية عمار بلاني عبر صفحته على موقع » الفايس بك« إنه»عشية عقد اجتماع حاسم لمجلس وزراء خارجية جامعة الدول العربية، تأمل الجزائر في أن تعطي السلطات السورية الموافقة والتوقيع على البروتوكول المتعلق بإرسال مراقبين عرب إلى سوريا للحفاظ على فرص التوصل وفق حل عربي في إطار العمل العربي المشترك«، معتبرا أن الجزائر ترى في هذه الخطة منعا لتدويل الأزمة السورية. وعاد بلاني إلى التذكير بالتصريحات التي أدلى بها وزير الشؤون الخارجية مراد مدلسي في ندوة صحفية مشتركة مع نظيره التشيكي كارل شوارزنبرغ في براغ، الذي أبدى أمله في أن تقدم السلطات السورية رداً إيجابياً على اقتراحات الجامعة العربية واعتبر المبادرة العربية التي اقرها وزراء خارجية الدول العربية جيدة، مشيرا إلى أنها ستمكن من إنقاذ الأرواح. وكان مدلسي قد دعا في لقاء صحفي نشطه رفقة وزير الخارجية المصري محمد كامل عمرو بإقامة جنان الميثاق بالعاصمة منتصف الشهر الجاري إلى تفعيل المبادرة العربية لحل الأزمة السورية ميدانيا بهدف تفاديا لأي تدخل أجنبي، مؤكدا أن الجزائر هددت بالانسحاب من الاجتماع الوزاري الأخير التي احتضنته القاهرة لمنع تمرير ورقة تضمنت تدخلا خارجيا في سورية، وأن مصر أيدتها في هذا الموقف. وقال مدلسي »لقد عملت كل من الجزائروالقاهرة بعد مشاورات مسبقة على تعديل وتحييد الورقة الخام التي طرحت للنقاش في اجتماع مجلس وزراء الخارجية العرب حول سورية«، مؤكدا أن »الجزائر ومصر قامتا بدور مصيري في صدور القرار العربي بشأن سورية بشكل لا يتضمن تدخلا أجنبيا في سورية«، مضيفا »لو مرت الورقة الأصلية دون تعديل لكنا انسحبنا«. وأوضح رئيس الدبلوماسية الجزائرية أن الجزائر لن تسحب سفيرها من دمشق، وأن »السفير السوري في الجزائر سيعمل بشكل عادي وبشكل أقوى، قائلا إن »الوقت يتطلب المزيد من الجهود لتحقيق الحوار مع الحكومة السورية«.