أكد مراد مدلسي وزير الشؤون الخارجية الذي يقوم بزيارة رسمية إلى رومانيا إن اقتصادي البلدين )الجزائر ورومانيا( يتوفران على عوامل »تكامل« حسب ما أفاد به بيان لوزارة الخارجية. وأبرز مدلسي في كلمة ألقاها خلال الدورة الثالثة3 لمجلس الأعمال الجزائري- الروماني، بحضور كاتب الدولة لدى وزارة رومانيا للاقتصاد والتجارة وأوساط العمل كلود ستافي، عوامل التكامل بين اقتصادي البلدين، مع الإشارة إلى أهمية المبادلات الاقتصادية والتجارية في العلاقة الجزائرية- الرومانية. وذكر وزير الخارجية الظروف الراهنة في كلا البلدين والتي تتميز ب»إصلاحات عميقة« تمس عديد المجالات من النشاط الاجتماعي والاقتصادي والتي من شأنها، على حد تعبيره، منح فرص شراكة للمتعاملين وأوساط الأعمال الجزائرية والرومانية. وتسمح هذه الشروط -حسب مراد مدلسي- ب »رفع« تدفق المبادلات التجارية و »تشجيع أكثر حضور المؤسسات الرومانية في إطار الشراكة بالجزائر«. وفي هذا الصدد أوضح مراد مدلسي أن الاستثمارات في الجزائر تشكل بالنسبة للمتعاملين الرومانيين على غرار مستثمرين من بلدان أخرى »فرصة ممتازة« ل »الفوز« بحصص في السوق في الجزائر و»السعي« وراء أسواق أخرى. ومن جهة أخرى وخلال لقائه مع رئيس المجلس الروماني بيترو فليب تطرق مراد مدلسي إلى السبل والوسائل الكفيلة ب»تعزيز« التعاون الثنائي من خلال "مساهمة" الدبلوماسية البرلمانية. وقام وزير الشؤون الخارجية بتدشين مقر سفارة الجزائر الجديد برومانيا بحضور السلك الدبلوماسي العربي والإفريقي المعتمد في هذا البلد وكذا مسؤولين سامين رومانيين لا سيما رئيس الجمهورية السابق السيد كونستانيسكو وكاتب الدولة لدى الوزارة المنتدبة للشؤون الخارجية آنتون نيكوليشكو بصفته ممثل الحكومة في هذا البلد. وبمناسبة هذه الزيارة تم التوقيع قبل ذلك على عدة اتفاقات تعاون بين البلدين منها بروتوكول معدل للاتفاق الخاص باللجنة المختلطة الجزائرية الرومانية للتعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. وكان حفل التوقيع متبوعا بندوة صحفية مشتركة تناول خلالها مدلسي أفاق تطور التعاون الثنائي وأكد مجددا موقف الجزائر من بعض قضايا الساعة على الصعيدين الإقليمي والدولي. وكان وزير الشؤون الخارجية قد استقبل من طرف الوزير الأول الروماني إيميل بوك الذي أعرب عن ارتياحه إزاء نوعية العلاقات الثنائية، مشيرا إلى الأهمية التي توليها رومانيا لدور الجزائر على الصعيدين الإقليمي والدولي.