وجه المعتقلون السياسيون الصحراويين، مجموعة مخيم آكديم إزيك، تحية صمود وإخاء من قلب معارك المقاومة بالسجون المغربية إلى المندوبين المشاركين في المؤتمر الثالث عشر للجبهة الشعبية لتحرير الساقية الحمراء وواد الذهب، مؤتمر الشهيد المحفوظ علي بيبا، الذي جاء تحت شعار »الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل«، كما وجهوا تحية خالصة للجزائر العظيمة شعبا وحكومة على المواقف المشرفة من القضية. بارك المعتقلون الصحراويون شعار خيار الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل، إلى جانب اختيار أحد أبرز رجالات الدولة الصحراوية الشهيد المحفوظ علي بيبا اسما لمؤتمر الدولة الصحراوية، مؤكدين أن »بلوغ هدف تكريس الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل مشوار تحدي لا يضاهيه إلا يوم الإعلان عن الكفاح المسلح كوسيلة للتحرير، فإذا كان بالأمس التشكيك قائما حول سبل استمرار ونجاح الحركة في إقناع واستقطاب الصحراويين وتأطيرهم، فإن مشاكل اليوم ترتبط بالحاجة إلى بروز عوامل تشحذ الهمم و العزائم وتحد من الرأي السلبي الذي أذكته سنوات »اللا حرب واللا سلم« وأساليب دعاية العدو والمنتشرة حتى لا نقول المخترقة للجسم الوطني«. واعتبر المعتقلون أن شعار »الدولة الصحراوية المستقلة هي الحل« هو »دعوة لإعادة النظر في شكل التعامل مع المسألة الديمقراطية وبلورة أسلوب بصمات صحراوية تخدم تطلعات شعبنا وتذليل مظاهر الخلل والأمراض المتسللة إلى الجسم الوطني. كما يؤهل أداء المناضلين ويخدم القضية الوطنية في ملف الأرض المحتلة والانتفاضة«. وسيساهم هذا الشعار في المفاوضات »بما يقطع الطريق على مخططات العدو والاستمرار في هدر الوقت المقتطع من زمن حياة الشعب، إضافة إلى اعتبار مسألة الثروات »مسألة سيادية تلتصق بمصير الشعب الصحراوي وأي مساس بها، يجب أن يعتبر مسا بحق تقرير المصير واعتبار الاتفاقيات الدولية خصوصا مع الإتحاد الأوروبي خرقا خطيرا يعد بمثابة عدوان على شعبنا«. وحسب ما جاء في الرسالة، فإن »قرار إشراك خمسين مؤتمرا من المدن المحتلة وجنوب المغرب، خطوة بالغة الأهمية في مسار القضية، لأنه يفتح الباب أمام مناضلي الأرض المحتلة وجنوب المغرب ليعيشوا أجواء النقاش الوطني ومن مستوى أعلى هيئة تقريرية وهي المؤتمر الشعبي العام ندعو إخواننا إلى تقرير المسؤولية والتي لا يساورنا أدنى شكل في قناعتهم بالمساهمة في إنجاح هذه المحطة التاريخية«. واستطرد المعتقلون »من موقعنا بسجن سلا2 ونيابة عن رفاقنا في كل سجون العد، نوجه تحية خاصة إلى مقاتلي جيش التحرير الشعبي الصحراوي الأشاوس حماة الشرف، وعبركم جميعا نحيي بحرارة المواقف المشرفة للجزائر العظيمة شعبا وحكومة، كما نتوجه إلى كافة جماهير شعبنا بالدعوة إلى المزيد من الالتفاف حول البوليساريو وسد المنافذ أمام كل محاولات العدو في التشويش على أشغال المؤتمر الشعبي الثالث عشر«، وختموا رسالتهم بترديد شعار »عاشت الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية حرة مستقلة... عاش كفاح الشعب الصحراوي«.