اجتمعت أول أمس وزارة التربية بنقابات القطاع، لإعداد المنشور الوزاري، المنظم لانتخابات اللجان الولائية، الخاصة بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية، والتي ستجري يوم 21 جانفي الجاري، وقد تم الاتفاق بين الوزارة، والنقابات على كل خطوات التحضير للانتخاب، والعملية الانتخابية من بدايتها إلى نهايتها. وقد طالبت نقابة »كناباست« بفتح مفاوضات جادة حول مسودة القانون الخاص. من جديد، عقدت وزارة التربية أول أمس اجتماعا مغلقا مع نقابات القطاع، من أجل الإعداد المشترك للمنشور الوزاري، المحدد لانتخابات اللجان الولائية، الخاصة بتسيير أموال الخدمات الاجتماعية لعمال التربية، وقد ترأس الاجتماع من جانب الوزارة، رئيس الديوان احسن آغا، فيما حضرت، وشاركت في أشغاله نقابات: الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين، المجلس الوطني المستقل لأساتذة التعليم الثانوي والتقني، الاتحادية الوطنية لعمال التربية، وغابت عنه بقية النقابات الأخرى، التي يبدو أن ديموقراطية وشفافية ونزاهة الانتخابات السابقة لم تعجبها، وحرصت من باب هذا الغياب، على أن لا تفضح أمرها التمثيلي على أرض الواقع. وحسب نوار العربي، المنسق الوطني ل»كناباست«، فإن هذا الاجتماع خُصص لإعداد المنشور المشار إليه، وطُرح فيه السؤال الكبير، أين توضع الانتخابات، وما هي الكيفيات التي تتم بها، وقد تم الاتفاق مع الوزارة وفق ما قال على أن توضع الترشيحات لدى مديريات التربية لكل ولاية بالنسبة للعاملين بشمال البلاد، ولدى المؤسسات التربوية للعاملين بجنوبها، ويكون ذلك بين يومي 8 و 10 جانفي الجاري، ثم تُعد في قوائم، وتُعلق في المؤسسات التربوية، وفي مديريات التربية يوم 12 من نفس الشهر، ويُمكن لأي جهة كانت أن تطعن في أي جانب من العملية، وتُسلم الطعون إلى مديريات التربية يوم 15 من نفس الشهر، وعلى أن تُعدّ القائمة النهائية للمترشحين يوم 17 جانفي، وتُعلق بالمؤسسات التربوية، وتجري الانتخابات عبر كافة المؤسسات يوم 21 من نفس الشهر، ويُعلن عن نتائجها النهائية يوم 23 جانفي، وعلى أن يكون يوم 24 من أجل الطعون، و 25 منه لتعليق القائمة النهائية للفائزين بالعضوية في اللجان. وفي يوم 26 جانفي تجتمع وزارة التربية الوطنية من جديد بالنقابات،من أجل تنظيم انتخابات اللجنة الوطنية. وفيما يخص عدد مراكز الانتخاب أوضح نوار العربي، أن التعليم الثانوي يُحدد له مركز واحد، من قبل مدير التربية بالولاية، فيما قد تتعدد مراكز الانتخاب في التعليمين المتوسط والابتدائي. وحسب ما أضاف نوار العربي، الذي حضر الاجتماع المغلق بمقر الوزارة، فإن هذا الجهد الواضح الذي تقوم به وزارة التربية مع النقابات يدخل في إطار توفير الشفافية والمصداقية للجان الولائية المنبثقة عن الانتخابات. ومن جهته وتبعا لما نصّص عليه المجلس الوطني في دورته نهاية الأسبوع المنصرم بتقديم الدعم والمساندة، قال أيضا: إن نقابة »كناباست« ستقف في وجه كل من تسول له نفسه العبث بأموال الخدمات الاجتماعية. وعن غياب النقابات الأخرى عن هذا الاجتماع، قال نوار العربي: تم استدعاء كل النقابات، ولأنها لا تمثل شيئا، وليس لها أية قوة اقتراح وإقناع، وتعطي لنفسها حق النقد، وهو لعب مكشوف، فقد غابت عن الاجتماع، وكل الناس تقرأ ما يُنشر في الصحف، وتفهم، وتعرف الجهد الذي يصب في المصلحة العامة من غيره. وفيما يخص مسودة القانون الخاص، التي تقدمت بها مؤخرا وزارة التربية الوطنية، قال المنسق الوطني ل »كناباست«: الدورة الأخيرة للمجلس الوطني طالبت بمباشرة المفاوضات في أقرب الآجال، ونحن بدورنا كمكتب وطني طُلب منا الاتفاق مع الوزارة، من أجل فتح مفاوضات جادة في الموضوع.