شرعت الممثلية الدبلوماسية الجزائرية بإسبانيا، بالأمس، في إعادة جثامين الحراقة الخمسة الذين قضوا في عرض الساحل الاسباني منذ أزيد من ثلاثة أشهر، بعد أن كانت وزارة الشؤون الخارجية قد وافقت، وبتدخل من الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم، على تسديد كل التكاليف التي قاربت 500 مليون سنتيم، حيث تتم العملية عبر 3 رحلات جوية من مطار أليكانت الاسباني إلى مطار السانية بوهران. أعلنت الفدرالية الأوروبية لجمعيات الجزائريين في بيان حمل توقيع رئيسها نور الدين بلمداح، عن شروع القنصلية الجزائرية بإسبانيا بالتعاون مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية، في نقل جثامين الحراقة الخمسة الذين ابتلعتهم أمواج المتوسط على الساحل الاسباني في 13 سبتمبر المنقضي والمنحدرين من مدينة حجاج بمستغانم، حيث تمت برمجة ثلاث رحلات جوية كان أولها يوم أمس لنقل جثث الضحايا، فيما يرتقب وصول باقي الجثامين غدا وبعد غد على الشكل الذي يوضحه برنامج الرحلات المنشور أدناه. وقال رئيس الفدرالية إن العملية تمت بعد جملة من الجهود المبذولة من طرف سفير الجزائر بإسبانيا بالتعاون مع السلطات الإسبانية، بإرسال الجثث إلى طبيبة لأخذ عينات الحمض النووي لعائلات المفقودين إلى القنصلية الإسبانية بوهران »حيث تم استقبال عائلات الضحايا خير استقبال من طرف القنصل العام الإسباني«، موضحا أن هذا الأخير قدم للعائلات تأشيرات مجانية، لتنطلق مبادرات إرجاع الجثث مباشرة بعد تأكد تطابق العينات، وهي الإجراءات التي قال إنها »طالت نوعا ما« لأسباب أرجعاها إلى الإجراءات الروتينية. ووافقت وزارة الشؤون الخارجية الجزائرية على سداد تكاليف إعادة جثث خمسة مهاجرين سريين قضوا قبل نحو شهرين في عرض الساحل الإسباني ينحدرون من بلدية حجاج بمستغانم، وأفيد بأن وزير الدولة الممثل الشخصي للرئيس بوتفليقة، عبد العزيز بلخادم، نقل انشغال عائلات الحراقة الخمسة للسلطات العليا بعد أن تعذر عليهم سداد التكاليف التي قاربت 100 مليون سنتيم للجثة الواحدة وضمّن بلمداح بيانه، شكرا خاصا وجهه إلى كل من سفير الجزائر بإسبانيا، كاتب الدولة المكلف بالجالية وديوانه ووزارة الخارجية، إلى جانب الممثل الشخصي لرئيس الجمهورية عبد العزيز بلخادم الذي تدخل على مستوى الحكومة لنقل انشغال عائلات الضحايا الخمسة، بالإضافة إلى كل من عبد الحميد سي عفيف وحميد بن دحمان ولكحل بلغيت ورئيس دائرة حجاج ووالي مستغانم. وفي سياق متصل، أشار بلمداح إلى تسجيل 14 مفقودا منذ 11 نوفمبر 2010، ويتعلق الأمر بشباب ينحدرون من مدينة سيدي لخضر المجاورة لمدينة حجاج بولاية مستغانم، مرجحا فرضية وفاتهم في ظل غياب أي دليل على وجودهم على قيد الحياة كالعثور على جثثهم وعدم تلقي اتصالات من عائلاتهم.