تصل، اليوم، إلى مطار السانية بوهران، جثتان لاثنين من المهاجرين الجزائريين الخمسة الذين قضوا في عرض الساحل الإسباني، قبل شهرين، والمنحدرين من بلدية حجاج في ولاية مستغانم، وهما (العجال. ب) و(بو عبد الله. ت)، على أن يستقبل نفس المطار، يومي الجمعة والأحد القادمين الجثث الثلاث الأخرى. وقد أنهت مصالح السفارة الجزائرية في مدريد الإجراءات المتعلقة ببداية ترحيل جثث الحرافة الخمسة الذين غرقوا، منذ شهرين، في شواطئ إسبانيا. وجرى الاتفاق مع شركة الخطوط الجوية الجزائرية على التكفل بعملية النقل تباعا، قياسا لقول الشركة إنه من غير الممكن نقل أكثر من نعشين في الرحلة الواحدة. وبحسب ما علمته ''الخبر''، ستتكفل السفارة الجزائرية في مدريد بنقل جثتين أخريين يوم السادس جانفي (الجمعة المقبل)، لكل من (حماريد. ج) و(بلهرواط. م)، في حين تصل الجثة الخامسة في رحلة مبرمجة الأحد من الأسبوع القادم للضحية (سعدون. ع). واستغل رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية، نور الدين بلمداح، الفرصة لدعوة ''الشباب الذي تراوده فكرة الحرفة أن يأخذ العبرة من هذه الفاجعة''. وقال إن مئات الحرافة في عداد المفقودين، ويجهل إن كانوا أحياء أو أمواتا ''نحن نتلقى اتصالات من عائلات فقدت أبناءها في البحر منذ أكثر من سنتين، ولا تزال متشبثة بأمل وجودهم أحياء''.