أصدرت مصالح طبية إسبانية مختصة وثيقة تطابق الحمض النووي لوالدي أحد المهاجرين السريين الجزائريين الخمسة، الذين عثر عليهم غرقى في الجنوب الإسباني قبل أسابيع، ويتعلق الأمر ب''حماريد.ج'' من بلدية حجاج بولاية مستغانم، في حين أرسلت الحكومة الإسبانية طبيبا مختصا لقنصلية وهران، حيث أخذت عيّنات من الحمض النووي من أقارب المهاجرين الأربعة الباقين. قبل قرابة الشهر، تنقل والد ووالدة الشاب ''حماريد.ج'' من بلدية حجاج في مستغانم، إلى كارطاخينا في الجنوب الإسباني، لمحاولة تأكيد أو نفي فرضية أن نجلهم بين المهاجرين الخمسة الذين غرقوا على بعد أميال قليلة من الشاطئ الإسباني، حين محاولتهم الهجرة سريا قبل أسابيع، وأكدت نتائج العملية تطابق جينات الحمض النووي للوالدين مع أحد القتلى الخمسة. وأفاد نور الدين بلمداح، رئيس الفدرالية الأوروبية للجمعيات الجزائرية ل''الخبر''، أن الحكومة الإسبانية أوفدت بعد ذلك، طبيبا مختصا في الجينات، إلى وهران، حيث أجريت على مستوى القنصلية عملية أخذ عينات من الحمض النووي لأربع عائلات أخرى يفترض أن تكون من ذوي الجثث الأربع الأخرى الموجودة في مصلحة لحفظ الجثث بإسبانيا. وقبل أيام تمكن سكان بلدية حجاج في ولاية مستغانم، من التأكد بشكل مبدئي من هوية غريق واحد يعتقد أنه ''بوعبد الله توفيق''، من بين خمس جثث عثرت عليها قوات بحرية إسبانية تطفو في المياه الإقليمية قرب كارطاخينا. في حين نجا خمسة آخرون بينهم قريب ل''حماريد.ج'' نفسه، وهم موجودون إلى اليوم في مركز حجز مهاجرين بكارطاخينا، وتترقب عائلات ''بوعبد الله '' و''سعدون''، و''بلهرواط'' وكذا ''العجال''، نتائج تحاليل الحمض النووي في غضون أيام لاحقة. وكان ''الحرافة'' الخمسة انطلقوا في رحلة رفقة خمسة آخرين وقائد المركب، ليلة السادس إلى السابع من شهر أكتوبر الماضي، من شاطئ الشعايبية القريب من إقليم بلدية بن عبد المالك رمضان الساحلية، التابعة أيضا لولاية مستغانم. وذكر بلمداح بخصوص ظاهرة الهجرة السرية قائلا: ''للأسف الشديد الأمور السيئة لم تتوقف عند الشبان الخمسة، حيث يعتقد أن 14 مهاجرا سريا آخرين مفقودون''، وذكر أن ''قاربا كان يحمل عشرة مهاجرين بالغين وأربعة أحداث غادر سيدي لخضر في مستغانم في 11 نوفمبر الماضي، لكن لا أثر لهم بعد عشرين يوما من الرحلة''.