لا زالت لليوم الثاني على التوالي العديد من الطرقات الوطنية والولائية والبلدية بولاية جيجل مغلقة في وجه حركة المرور بسبب تراكم الثلوج وتساقط كميات كبيرة للأمطار. وكان أهم طريق هو الطريق الولائي رقم 137 أ، الطريق الولائي الرابط بين زيامة منصورية وإراقن سويسي، والطريق الرابط بين سيدي معروف وأولاد رابح، والطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي سطيفوجيجل مرورا ببلدية جيملة، والطريق الوطني رقم 77 الرابط بين ولايتي جيجلوسطيف مرورا ببلدية تاكسنة، والطريق الوطني بين جيجل وميلة، والطريق البلدي بين اغبالة وسطارة، والطريق الرابط بين الميلية وأولاد يحي خدروش. من جهة أخرى لا زالت العديد من المشاتي التابعة للبلديات الجبلية تعيش في عزلة ونقص كبير في التموين بالمواد الأساسية مثل الحليب والخبز، في حين ارتفع سعر القارورة الواحدة من غاز البوتان إلى أزيد من 600 دج، علاوة على حدوث انقطاعات في التيار الكهربائي عبر العديد من بلديات الولاية، في حين تبقى أربع بلديات من مجموع 28 بلدية تعيش في ظلام دامس نتيجة الانقطاع التام للتيار الكهربائي. وقد أدت رداءة الأحوال الجوية التي تعيشها ولاية جيجل إلى وفاة شخص يلغ من العمر 40 سنة ببلدية تاكسنة نتيجة إصابته بصعقة كهربائية، إضافة إلى وقوع أربع حوادث مرور مختلفة، أدت إلى إصابة ثلاث أشخاص بجروح متفاوتة الخطورة. كما اعتصم سكان منطقة 40 هكتار القاطنين في السكنات الهشة أول أمس أمام مقر الولاية للمطالبة بترحيلهم إلى سكنات لائقة نتيجة فيضان الوادي المحاذي لسكناتهم، وقد استقبل والي جيجل علي بدريسي ممثلين عن سكان المنطقة وطالبهم بتشكيل لجنة لمعالجة قضيتهم، مؤكدا أن الحل سيكون على مراحل. من جهة أخرى تواصل مصالح مديرية الأشغال العمومية لولاية جيجل مجهوداتها لفك العزلة عن المناطق المعزولة باستعمال كاسحات الثلوج، كما وجهت خلية الأزمة المشكلة على مستوى الولاية نداء للسكان القاطنين قرب السدود والوديان والمجاري المائية خصوصا ببلديات الميلية، العنصر، الجمعة بني حبيبي بضرورة عدم الاقتراب من هذه الأماكن نظرا لخطورتها.