حملت التقلبات الجوية المسجلة خلال ال 48 ساعة الأخيرة تساقطا كبيرا للثلوج على الأطلس البليدي وبوتيرة أقل منها على مدينة البليدة، كما اكتست المحطة المناخية للشريعة الواقعة على بعد حوالي 18 كيلومتر من البليدة بمعطف أبيض من الثلوج التي غطت الغطاء الغابي للحظيرة الوطنية إلى غاية سفوح الأطلس البليدي، فيما استيقظ سكان مدينة البليدة والبلديات المتواجدة بها على ثلوج غطت طرقات المدينة. وسجلت منطقة المتيجة انخفاضا مفاجئا في درجات الحرارة، مما تسبب في برد قارس، فيما عرفت مناطق سفوح الجبال بكل من موزاية والعفرون والصومعة تضاعفا في تساقط الثلوج، لكن دون عرقلة حركة المرور. وقد شهدت العديد من الطرقات بولاية البليدة منذ يوم السبت إلى غاية اليوم صعوبات كبيرة في حركة السير جراء التساقطات الكثيفة للثلوج، حسبما أفادت به مصالح الحماية المدنية. وقد تسبب التساقط الكثيف للثلوج، في تسجيل غلق كلي للطرقات بكل من الطريق الوطني رقم 1 في شطره الرابط بين البليدة والمدية وبالضبط عند النفق الثاني بالشفة، والطريق الوطني رقم 37 بين الشريعة والبليدة، وكذا الطريق الوطني رقم 8 الرابط بين الأربعاء وتابلاط على مستوى طريق صوحان استنادا إلى ذات المصدر. وحسب مصالح الحماية المدنية فقد تم التنسيق بين البلديات ومصلحة النشاط الإجتماعي والمستشفيات من أجل البحث عن الأشخاص بدون مأوى، وإجلائهم نحو المستشفيات، كما تم تخصيص ملاجئ من طرف البلديات من أجل إسعافهم والعناية بهم إلى غاية نهاية التقلبات الجوية. من جهة أخرى تسببت الثلوج المتساقطة على مستوى ولاية البليدة في انقطاعات متكررة للكهرباء في عديد من البلديات المتواجدة بالولاية، ما استدعى تدخل لشركة سونلغاز من أجل تصليح معدات الربط والمحولات.